تعاني بعض النساء من مشاكل صحية تتعلق بالجهاز التناسلي لديها، لا سيما التهابات المهبل المختلفة، ومن أبرزها مرض المشعرات أو مرض طفيل التريكوموناس Trichomoniasis الذي نطلعك عليه من خلال السطور التالية ونشرح لك العلاقة بين هذا المرض وتأخر الحمل، فتابعينا.
مشاكل المهبل
غالباً ما يكشف المهبل عن إصابته بأي نوع من المشاكل من خلال ظهور إفراز مهبلي مختلف في طبيعته عن الإفراز المهبلي الطبيعي الذي يخرج من المهبل ابتداءً من سن البلوغ إلى سن توقّف الحيض ويعمل هذا الإفراز بالتعاون مع البكتيريا النافعة التي تعيش فيه بشكل طبيعي، على ترطيب المهبل وحمايته من أنواع العدوى والحفاظ على الحموضة المعتدلة فيه، وهو يتميّز بكونه شفافاً يميل إلى الأبيض مع رائحة مميزة ولكنها غير كريهة، كما أن هذا النوع من الإفرازات لا يثير أي رغبة بالحك ولا يؤدي إلى أي نوع من الأوجاع.
ولكن الجهاز التناسلي عند المرأة هو عرضة إلى بعض أنواع الالتهابات والمشاكل لأسباب متعددة، أهمها مرض السكر، التعرّض إلى التوتّر والضغوط النفسية بشكل كبير، وتناول بعض أنواع الأدوية.
ما هي عدوى طفيل التريكوموناس؟
هو عبارة عن طفيل أحادي الخلية يصيب المهبل وقد تصل العدوى به إلى عنق الرحم وإلى المثانة والجهاز البولي، وأعراضه تشبه أعراض العدوى الفطرية في المهبل، ولكن هذا النوع من العدوى يؤدي إلى خروج نوع من الإفرازات المهبلية ذات اللون الأصفر المائل إلى الأخضر، أما رائحته فهي قوية وكريهة.
تنتقل هذه العدوى من خلال الاتصال الجنسي أو من خلال استعمال المناشف أو الملابس الداخلية أو ملابس السباحة الخاصة بالغير. أما الأعراض فهي خروج الإفرازات الغريبة ذات الرائحة القوية، الشعور بالحكة والانزعاج، صعوبة التبوّل والألم والحرقان عند إخراج البول إذا كانت العدوى قد وصلت إلى الجهاز البولي، إضافة إلى الأوجاع في أسفل البطن وتفاقم هذه الأعراض خلال فترة الحيض.
علاقة هذه العدوى بالحمل
إن الإصابة بعدوى طفيل التريكوموناس لها تأثير مباشر على نجاح الحمل، فهذه الفطريات تسبب الأوجاع خلال ممارسة العلاقة الحميمة مما يعيق موضوع الحمل، ومن ناحية أخرى فإن هذه الفطريات ممكن أن تؤثر سلباً على صحة الحيوانات المنوية وبالتالي من الممكن أن تمنع وصولها إلى البويضة الناضجة لتخصيبها.
وهذا النوع من الفطريات قد ينتقل من خلال ممارسة العلاقة الحميمة، اي أنه غذا انتقل إلى الرجل قد يسبب التهابات في العضو الذكري ويمكن أن يؤثر بشكل سلبي على إنتاج الحيوانات المنوية، وهذه العوامل مجتمعة تسبب تأخر الحمل وتصعّب حدوثه.
أما غذا حصل الحمل خلال إصابة الأم بهذا النوع من العدوى فإن ذلك قد يؤدي إلى الولادة المبكرة كما أنها من الممكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين خلال الولادة.
المزيد حول التخطيط للحمل في الروابط التالية:
ما رأيك ؟