لا شك أن الحمل والإنجاب وتكوين العائلة هي من الأمور الطبيعية التي يفكر فيها الثنائي بعد الزواج. والجدير ومع أن ذلك يحصل عند البعض بشكل طبيعي وتلقائي من دون مواجهة أي مشاكل من شأنها أن تؤخر حصول الحمل، إلا أن بعض الأزواج الآخرين يواجهون بعض الصعوبات في إنجاح الحمل، لذلك فهم يحتاجون إلى بعض التوجيهات في ما يخص التخطيط الناجح للإنجاب. وفي ما يلي سوف نطّلع وإياكم على الخطوات التي تدخل ضمن التخطيط للحمل.
آلية حدوث الحمل
يحدث الحنل عند التقاء البويضة الناضجة ذات النوعية الجيدة مع الحيوان المنوي داخل إحدى قناتيّ فالوب، لتنتقل البويضة المخصبة بعد ذلك إلى الرحم، تنغرس في جداره، وبعد ذلك تبدأ بالانقسام لتكوين الجنين والمشيمة وكيس الحمل الذي يستقبل الجنين في مرحلة النمو. ولكن كيف يتم التخطيط للحمل بنجاح؟
خطوات التخطيط للحمل
الخطوة الأولى هي تعرّف المرأة على دورتها الشهرية. فالدورة الشهرية عند المرأة إذا كانت منتظمة، تتألف من 26 أو 28 أو 30 يوماً، نبدأ باحتسابها في اليوم الأول لحدوث الطمث. أما التبويض فهو عبارة عن نضوج إحدى البويضات ونزولها من المبيض إلى قناة فالوب حيث يتم اللقاء بينها وبين الحيوان المنوي عندما يقوم الزوجان بممارسة العلاقة الحميمة ويتم قذف السائل المنوي إلى داخل الجهاز التناسلي للمرأة عبر عنق الرحم.
من هنا، وحتى يتم الحمل، يجب على الزوجين أن يمارسا العلاقة الحميمة في فترة التبويض، اي الأيام التي تكون فيها المرأة الأكثر خصوبة. وفي ما يلي سوف نشرح لكم طريقة تحديد يوم التبويض.
فترة الخصوبة عند المرأة
يتم التبويض في منتصف الدورة الشهرية، أي يكون في اليوم الـ13 أو الـ14 أو الـ15 وذلك يختلف بحسب طول الدورة الشهرية عند كل امرأة. وتبقى البويضة صالحة ليتم تخصيبها لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة بعد نزولها إلى قناة فالوب.
الحيوانات المنوية يمكنها العيش داخل الجهاز التناسلي عند المرأة لمدة تقارب الخمسة أيام، تكون فيها صالحة وجاهزة للتخصيب. من هنا يمكن اعتبار الأيام الأكثر خصوبة عند المرأة بين اليوم العاشر واليوم الخامس عشر من الدورة الشهرية. وبالتالي فإن ممارسة العلاقة الحميمة في هذه الفترة هو الخطوة الأساسية لإنجاح الحمل عند الزوجين اللذين يتمتعان بصحة جيدة ولا يعنيان من مشاكل الخصوبة أو العقم.
المزيد حول الخصوبة في الروابط التالية:
ما رأيك ؟