عندما يعاني الطفل الانتقائي من اضطراب الصمت الانتقائي، يبدأ بتجنب بعض الأطفال وعدم التحدث أبداً مع الآخرين في مواقف معينة في المدرسة مثلاً. ونظراً لأن الأطفال الذين يعانون من الصمت الانتقائي غالباً ما يتحدثون جيداً في المنزل، فقد لا يدرك الأهل أن هناك مشكلة ما لسنوات عديدة.
تبدأ المشكلة عادة عندما يكون الطفل بعمر 2 إلى 3 سنوات، وقد لا يدرك الأهل ان طفلهم بحاجة إلى مساعدة قبل سن 5 إلى 6 سنوات. ويشكل الوقت الضائع مشكلة حقيقية بحيث قد يزداد الاضطراب سوءاً.
علاج أو تغيير المعاملة؟
اعتماداً على شدة المرض، عادةً ما يتم مساعدة اضطراب الصمت الانتقائي بالعلاج السلوكي أو الأدوية أو كليهما. بالنسبة للأطفال الصغار الذين يذهبون إلى المدرسة ويستمتعون بها، يُستخدم العلاج السلوكي بمفرده.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً الذين يواجهون صعوبة في الذهاب إلى المدرسة، ولديهم تاريخ عائلي قوي، وجربوا العلاج بمفردهم من دون أي نجاح، فقد يتم وصف الدواء مع التدخل السلوكي.
عند استخدام الدواء، يكون عادةً مثبطاً انتقائياً لاسترداد السيروتونين (SSRIs). المهم في الأمر هو عدم تناول جرعة زهيدة أو زائدة. يجب الامتثال إلى وصفة الطبيب بحذافيرها وصولاً إلى التخلص من الصمت الانتقائي، وليس فقط تحسين المشكلة بشكل طفيف.
أثناء العلاج السلوكي، يلعب الطفل وأحد الوالدين معاً ألعاباً تعزز قدرة الطفل على "الحديث الشجاع". بحيث يتم تعليم الأهل تجنب الأسئلة التي تنتهي بنعم أو كلا، وطرح تلك التي تعزز بداية محادثة حقيقية. وبنفس القدر من الأهمية، سيتم تشجيع الأهل أيضاً على الانتظار خمس ثوانٍ بعد طرح السؤال قبل قول أي شيء آخر، مما يمنح الطفل فرصة حقيقية للرد.
سيتم تعليم الوالدين أيضًا استخدام "المديح المسمى" عندما ينخرط الطفل في حديث شجاع. هذا يتيح للأطفال معرفة أنه تم سماعهم ومدحهم على سلوكهم المحدد. ومن المهم جداً أيضاً عدم انتقاد الطفل لعدم الاستجابة أو الإجابة. التكرار سيؤتي مفعوله في النهاية. وعلى الاهل التحلي بالصبر.
يستغرق بعض الأطفال وقتًا أطول من غيرهم للتحسن خلال العلاج، قد يستغرق الأمر عدة أشهر والبعض الآخر بضع سنوات. لكن في نهاية العلاج، سيتمكن الأطفال من الكلام بسهولة من دون النظر إلى الوراء.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
ما رأيك ؟