الوحمة هي نوع شائع من تغير اللون يظهر على جلد الطفل عند الولادة، أو خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحياة. عادة ما تكون غير سرطانية، وقد تثير قلق الأهل في الكثير من الأحيان.
يمكن أن تظهر الوحمات في أي مكان، على وجه الإنسان أو على جسمه، وتختلف كثيرا في اللون والحجم والمظهر والشكل. بعضها دائم وقد يزداد حجمه مع مرور الوقت، فيما يتلاشى البعض الآخر ليختفي تماما. معظم الوحمات عند الأطفال غير ضارة، لكن قد يشير بعضها إلى حالة طبية كامنة، ويمكن إزالتها عند الطلب لأسباب تجميلية.
سبب ظهور الوحمة على الطفل
ربما سمعتم حكايات تربط سبب ظهور الوحمة على الطفل برغبة شديدة في تناول نوع من الأطعمة، لكن هذه خرافة. لا تحدث الوحمات بسبب أي شيء تفعله المرأة الحامل أو لا تفعله أثناء حملها. السبب الكامن وراء شكل الوحمات علميا غير معروف. قد تكون بعضها وراثية بحيث تنتقل عبر الأجيال في العائلة نفسها، ولكن معظمها ليس كذلك.
في بعض الأحيان، يحدث بعضها بسبب طفرات جينية. على سبيل المثال، يعاني بعض الأطفال عند الولادة من بقع نبيذ الميناء في حالة نادرة تسمى متلازمة Klippel-Trenaunay. تحدث هذه الحالة بسبب طفرة جينية غير موروثة بشكل عام.
هناك حالة نادرة أخرى، متلازمة Sturge-Weber، تظهر أيضا كوحمات ميناء النبيذ وتحدث بسبب طفرة جينية مختلفة. لكنها لا تنتقل في العائلات ولا يمكن توريثها.
إزالة الوحمات
عادة ما تشير الوحمات إلى البقع الجلدية التي تظهر عند الولادة أو بعدها بقليل. ومع مرور الوقت وتطور الحياة، قد تنشأ علامات جديدة على جلد الإنسان مثل الشامات، ولكنها لا تُعد وحمات.
معظم الوحمات عند الأطفال غير ضارة ولا تتطلب إزالتها. بعض الوحمات قد تسبب القلق بسبب مظهرها، فيما قد تؤدي أنواع أخرى من الوحمات مثل الأورام الوعائية أو الشامات، إلى زيادة خطر الإصابة بحالات طبية معينة مثل سرطان الجلد.
يجب مراقبة الوحمة عند الأطفال دائما من قبل الأهل، واستشارة طبيب الأمراض الجلدية فورا عند رؤية أي تغيير طفيف أو عند ظهور أي تبدل في اللون. فصحة الطفل قد تكون مهددة بالخطر وقد يلجأ الطبيب إلى إزالتها عند الضرورة.
لقراءة المزيد حول تربية الأطفال:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
ما رأيك ؟