إنّ البروستات غدّة ذكريّة تناسليّة تُعتبر مسؤولةً عن إفراز السّائل المنوي، لذلك فإنّها من الأعضاء الجنسيّة الهامّة عند الرّجل. وكأيّ عضوٍ من أعضاء الجسم، قد تتعرّض غدّة البروستات لخللٍ ما يتسبّب بقصورٍ في وظيفتها.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي ما إذا كان تضخّم البروستات خطيراً، والأسباب التي قد تؤدّي إلى الإصابة بهذه الحالة.
هل تضخّم البروستات خطير؟
تضخّم البروستات لا يكون بالضّرورة خبيثاً، إلا أنّ بقاءه مضرّ ويتطلّب إجراء فحوصاتٍ لدرء الخطر؛ خصوصاً وأنّ اكتشاف الحالة مبكراً يزيد من فرص الشّفاء ومن فعالية العلاج.
التدخّل الجراحي ضروريّ أحياناً
تقع غدّة البروستات بين المثانة وقاعدة الإحليل وفي منتصفها يمرّ مجرى البول من المثانة. لذلك، فإنّه عند تضخّم البروستات، يحدث ضغطٌ على مجرى البول ويصبح ضيّقاً أكثر من ذي قبل، وتصبح بذلك عمليّة التبوّل صعبة.
وإذا كانت الأعراض شديدةً، عندها لا بدّ من تدخّلٍ جراحي لعلاج الحالة.
أسباب تضخّم البروستات
غدة البروستات موجودة أسفل المثانة، حيث يمرّ الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج العضو الذكري عبر منتصف البروستات، وعند تضخّم هذه الغدّة، تبدأ في منع تدفّق البول.
- النموّ المستمرّ للبروستات:
يعاني بعض الرّجال من النموّ المستمرّ للبروستات مدى الحياة؛ ما يؤدّي إلى تضخّم الغدّة بشكلٍ كافٍ للتسبّب بأعراض البول أو منع تدفّقه بشكلٍ قد ينذر بالخطر.
- التقدّم في العمر:
يُعتبر أحد أكثر عوامل الخطر شيوعاً للإصابة بتضخّم البروستات؛ فنادراً ما تسبّب هذه الحالة علاماتٍ وأعراضاً في عمر الـ 40 عاماً فيما قد يعاني البعض عند تخطّي سنّ الـ 60 من أعراضٍ تتراوح بين الشدّة والإعتدال.
- اضطراب الهرمونات الجنسيّة:
قد يرجع تضخّم البروستات إلى التغيّرات التي تطرأ على توازن الهرمونات الجنسيّة مع التقدّم في العمر.
- التاريخ العائلي:
قد يزيد وجود أحد الأقارب بالدم مصاباً بمشاكل في البروستات، من خطر التعرّض لتضخّم البروستات أو أيّ مشاكل أخرى في الغدّة.
- نمط الحياة:
يمكن أن تزيد السّمنة من الإصابة بتضخّم البروستات الحميد، بينما يمكن لممارسة التمارين الرياضيّة أن تقلّل من خطر الإصابة.
لا يعاني معظم المصابين بتضخّم البروستات من مضاعفاتٍ خطيرة إلا في حال إهمال علاج الحالة، حيث يمكن أن يمثّل احتباس البول الحادّ وتلف الكلى تهديداتٍ خطيرة على الحياة.
إليكم المزيد عبر موقع صحتي عن تضخم البروستات:
ما رأيك ؟