كثيرة هي الامراض الجلدية التي تصيب الإنسان، ومن أكثرها شيوعاً مرض البهاق الذي هو حالة جلدية مزمنة غير معدية، تتميّز بظهور البقع البيضاء بأحجام مختلفة بفعل إختفاء صبغة الميلامين من الجلد أو فقدان القدرة على تلوينه. فهل من علاقة بين الإصابة بمرض البهاق والحالة النفسيّة عند الفرد؟ وماذا عن طرق السيطرة على هذا المرض؟
هل البهاق سببه نفسي؟
من المعلوم أن الخلية العصبية والأخرى الصبغية يتشاركان الى حدّ كبير في تكوين الخلايا، وهنا لا بد من الإشارة الى أن الحالة النفسية السيئة والتي تسبب الشعور الدائم والمتواصل بالقلق والتوتر وصولاً الى مراحل متقدّمة من الإكتئاب، تؤدي الى إصابة الخلايا الصبغية في الجسم وتحدث فيها خللاً، وبالتالي تبيّن أن من المسببات الأساسية لمرض البهاق عدم القدرة على التحكم في الحالة النفسية، ما يؤدي بالتالي إلى سرعة إنتشار المرض في كافة أنحاء الجسم، فضلاً عن تأخر حالة الشفاء بشكل ملحوظ.
ما هي الطرق المعتمدة للوقاية من البهاق وعلاجه؟
النصيحة الأولى والأساسية التي يجب الإلتزام بها عند مرضى البهاق هي عدم التعرّض للتوتر الزائد أو القلق المفرط وتجنب الحالة النفسية السيئة لأنها تزيد من مضاعفات المرض، وذلك من خلال الإلتزام بهذه الخطوات الأساسية التالية:
- يجب على المصاب متابعة نصائح الطبيب وتطبيق طرق العلاج بدّقة لزيادة إحتمال عودة البشرة الى ما كانت عليه قبل ظهور البهاق.
- من الضروري أن يتقبّل المريض مرضه وأن يتعايش مع التغيرات التى ستطرأ عليه كظهور بقع بيضاء فى وجهه ورأسه ويديه وغيرها من الأماكن الأخرى في جسمه.
- يجب على المحيطين بالمريض سواء من الأهل أو الأصدقاء، الحرص على إشغال مريض البهاق بأمور تمنحه أجواء من السعادة والإيجابية حتى لا ينغلق على نفسه ويتفاقم المرض بشكل كبير.
- ينصح بأن يخضع المريض الى جلسات من العلاج النفسي مع متخصصين ما يساعده على التأقلم مع وضعه والتغيرات التي سوف تصيبه.
إليكِ المزيد من صحتي عن البهاق وطرق علاجه:
التينيا والبهاق أمراض جلديّة مختلفة ... فما الفرق بينهما؟
ما رأيك ؟