يخضع جسد المرأة الحامل إلى الكثير من التغيرات، فخلال رحلة الحمل التي تمتد على 40 أسبوعاً، يتغيّر شكل الجسم، وتكون لدى الحامل صعوبات في المشي والحركة والنوم وغير ذلك. فمع تقدّم الحمل وازدياد حجم الجنين والمشيمة وبالتالي بطن المرأة الحامل، يصبح من الصعب عليها أن تختار الوضعية المناسبة والمريحة لها للنوم.
فكيف يمكن للحامل أن تنام بشكل مريح ابتداءً من الشهر الخامس، أي عندما يصبح حجم بطنها كبير ولا يسهّل عليها هذه المهمة؟
كيف تنام الحامل في الشهر الخامس؟
تحتار المرأة الحامل في الشهر الخامس وما بعده بما يخص الطريقة الأنسب للنوم بالنسبة إلى الجنين، والوضعية الأكثر راحة بالنسبة لها، لذلك تتقلب وتغيّر من وضعيتها كثيراً حتى تجد الوضعية التي تريحها، كما أنه تستعلم من الطبيب عن الطريقة الأكثر أماناً لننوم بالنسبة إلى الجنين.
أجريت العديد من الدراسات الطبية ضمن هذا الإطار، وقد خلصت أغلبها إلى أن الوضعية الأمثل لنوم الحامل بعد الشهر الخامس هي على الجانب الأيسر وذلك للتخفيف من ضغط وزن الجنين والمشيمة على الكبد الموجود في الجهة اليمنى من البطن، ومن جهة أخرى لأن هذه الوضعية من شأنها أن تساعد على تدفّق الدم بشكل جيد نحو المشيمة مما يضمن حصول الطفل على الكمية الكافية من الغذاء ومن الأوكسيجين، كما أشارت هذه الدراسات إلى أن هذه الوضعية تحمي المرأة الحامل من تورّم القدمين الذي يُعتبَر شائعاً خلال الحمل.
عوامل داعمة للنوم الصحي
تُنصح المرأة الحامل بتدعيم ظهرها وبطنها بالوسائد الطرية والرقيقة خلال النوم للحصول على نوم مريح وغير متقطع، كما أن وسادة الحمل التي باتت من الشياء الأكثر استعمالاً من قبل الحوامل اليوم، يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في تأمين الراحة للحامل كونها تدعّم الظهر والرجلين والرقبة خلال النوم.
هل يمكن النوم على الظهر؟
ينصح الأطباء المرأة الحامل بعدم النوم على ظهرها لأن هذه الوضعية من شأنها أن تزيد من أوجاع الظهر في هذه المرحلة، كما أنها تسبب الحد من تدفّق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم، مما يسبب التورم في الأطراف السفلية للحامل وإلى انخفاض معدل ضغط الدم في الجسم مما يشكل خطراً على الجنين.
المزيد حول صحة الحامل في ما يلي:
إنتبهي من جدري الماء أثناء الحمل فمضاعفاته شديدة
تخلصي من تقلصات الساقين خلال الحمل بهذه الخطوات!
كيف يُمكن التّخفيف من آلام الورك وشدّه أثناء الحمل؟
ما رأيك ؟