إذا كنت حامل، فمن الطبيعي أن تخافي من التقاط أي نوع من العدوى حتى لا تنتقل المشكلة إلى جنينك، وتؤثر عليه بشكل سلبي. في السطور التالية، نشرح لك خطورة التعرّض إلى عدوى جدري الماء خلال الحمل، وسبل الوقاية التي تحميك وتحمي جنينك من المضاعفات.
عدوى جدري الماء
إذا كنت قد أصبت بهذا المرض خلال طفولتك، فلا داعي للخوف الشديد لأن جسمك يكون قد كوّن الأجسام المضادة لهذا الفيروس، وهي عبارة عن بروتينات أصبحت موجودة في جسمك، مهمتها التعرّف على الفيروس ومحاربته وحمايتك من الإصابة به مرة ثانية.
ولكن إذا كنت لم تصابي بالمرض، فمن الضروري أن تتجنّبي التواجد مع شخص مصاب به في الغرفة نفسها، لأن هذا الفيروس ينتقل في الهواء، ويكفي التواجد في الغرفة الواحدة مع المصاب لفترة لا تتعدى الـ15 دقيقة حتى يرتفع احتمال الإصابة بهذا المرض الذي يتسبب بظهور طفح جلدي يشبه البثور يؤدي إلى حالة حكة شديدة، كما أنه من الممكن أن يعرض المرأة الحامل والجنين إلى مضاعفات صحية خطيرة.
مضاعفات جدري الماء على الحامل والجنين
في بعض الحالات لا تكون هناك أي مضاعفات خطيرة وتتعافى الأم تماماً من دون أي خطر على الجنين، ولكن في الكثير من الأحيان تتعرّض الأم إلى أعراض صحية من شأنها أن تؤثر على الجنين.
جدري الماء يسبب طفحاً جلدياً وحكة شديدة، إضافة إلى احتمال إصابة الأم بالالتهاب الرئوي الذي يمكن أن يعرّض الجنين إلى الإصابة بعدد من التشوّهات الخلقية إذا حدثت العدوى في الأسابيع الأولى للحمل، أما إذا انتقلت العدوى إلى الأم في نهاية الحمل، فيمكن أن يولد الطفل مصاباً بمرض حماق حديثي الولادة التي ممكن أن تهدد حياته.
الوقاية
من الضروري أن تبتعد المرأة الحامل عن كل مصدر لعدوى جدري الماء، أي عدم التواجد مع الأشخاص المصابين في أي مكان.
وإذا كانت لدى المرأة مخاوف من التقاط جدري الماء أثناء الحمل، وهي متأكدة أنها لم تصب به في طفولتها، يمكنها الحصول على اللقاح الخاص بهذا المرض، ولكن عليها الإنتظار لثلاثة أشهر بعد أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، قبل أن تحاول الحمل. أما إذا لم تكن متأكدة، فيمكنها إجراء اختبار للدم لمعرفة ما إذا كانت تمتلك المناعة ضد المرض أو لا.
المزيد حول صحة المرأة الحامل في ما يلي:
كيف يُمكن التّخفيف من آلام الورك وشدّه أثناء الحمل؟
ما رأيك ؟