تواجه الحامل العديد من الأعراض خلال فترة الحمل قد يكون بعضها مزعجاً ولكنّها في العادة بسيطة وغير مقلقة؛ وذلك نتيجة التقلّبات الهرمونيّة التي يشهدها جسم الحامل عند حدوث الحمل.
هل تُعتبر المعاناة من الغازات في الشهر الثاني من الحمل أمراً طبيعياً؟ أم تدلّ على حالةٍ مقلقة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الغازات عارض طبيعيّ
من الطّبيعي أن تعاني الحامل من الغازات في الشهر الثاني من الحمل؛ حيث يُعدّ هذا العارض شائعاً في الأشهر الأولى وعادةً ما يكون مترافقاً مع مشكلة الإنتفاخ بالإضافة إلى الشّعور بآلامٍ في البطن والغثيان والتقيؤ.
وتُعتبر الحموضة بالإضافة إلى الإمساك من الأسباب الأساسيّة التي قد تقف وراء الإصابة بالغازات أثناء الحمل.
ارتفاع إفراز هرمون البروجسترون
يؤتفع إفراز هرمون البروجسترون خلال الحمل وخصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل، ما يتسبّب بدوره في ارتخاء وتوسّع المعدة والأمعاء.
هذا يعود إلى أنّ عمل هرمون البروجسترون الأساس هو إرخاء عضلة الرّحم للمساعدة في تثبيت الحمل، ويمكن أن يصاحب انتفاخ البطن أثناء الحمل وخصوصاً في الأشهر الأولى ألم حادّ في البطن مع إسهال ودم في البراز أحياناً، وقيء وغثيان.
البروجسترون والجهاز الهضمي
رغم أنّ هرمون البروجسترون ضروريّ للحفاظ على الحمل الصحّي، إلا أنّ إفرازه يسبّب ظهور بعض أعراض الحمل أو يزيد من حدّتها؛ وذلك نتيجة دوره في استرخاء أنسجة العضلات الملساء في الجسم بما في ذلك الجهاز الهضمي.
هذا الأمر من شأنه أن يؤدّي إلى إبطاء عمليّة الهضم وإعطاء العناصر الغذائيّة من الطّعام المتناول المزيد من الوقت لكي يدخل مجرى الدم ويصل إلى الجنين.
ويُشار إلى أنّ الرّحم المتوسّع يفرض ضغطاً متزايداً على المستقيم، ممّا قد يؤدّي إلى حدوث اضطرابٍ في التحكّم بالعضلات ويؤدّي إلى خروج بعض الريح أو ما يُعرف أيضاً بالغازات.
للتّخفيف من الغازات المزعجة في الشهر الثاني من الحمل، يُنصح بالإكثار من شرب السوائل عموماً والماء خصوصاً؛ فهذا يمكن أن يساعد في الحفاظ على تحرّك الأطعمة من خلال الجهاز الهضمي لتجنّب الإمساك الذي يؤدّي إلى تفاقم الإنتفاخ وبالتالي حدوث الغازات.
المزيد حول الشهر الثاني من الحمل في ما يلي:
ما رأيك ؟