يُعتبر الحمل من أكثر الفترات الحساسة التي يمكن أن تمرّ بها المرأة، نظراً للأعراض التي قد تواجهها والتي تختلف من مرحلةٍ إلى أخرى خلال مسيرة الحمل، إضافة إلى المسؤولية المترتّبة على الحامل في القيام بكلّ ما يلزم للحفاظ على سلامة الحمل والحرص على النمو السليم والصحّي لجنينها في الرّحم أيضاً.
هل من الطّبيعي الشعور بثقلٍ في الشهر الثاني من الحمل؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
زيادة حجم الدم
فور حدوث الحمل، يزداد حجم الدم في جسم الحامل من أجل تغذية الجنين، وقد يعود الشّعور بالثّقل إلى تدفّق الدم في الجسم الذي يساهم بدوره في انتفاخ المهبل لدى الحامل إضافة إلى زيادة الحساسية في جسمها.
ويمكن للحامل أن تشعر بهذا الثقل في الأشهر الأولى من الحمل في حال وقوفها لفتراتٍ طويلةٍ أو اعتماد وضعيّةٍ معيّنة لفترةٍ من الوقت.
تطوّر في الرّحم
بدءاً من الشهر الأول من الحمل، تطرأ تطوّراتٌ عدّة على الرّحم وهذا ما يؤدّي إلى الضّغط على المثانة ويتسبّب الأمر بالتبوّل المتكرّر عند الحامل.
كلّ هذه التطوّرات يمكن أن تفسّر سبب شعور الحامل بثقلٍ في بطنها في الشهر الثاني من الحمل؛ وهذا الأمر يكون بمثابة امتداد للأعراض التي بدأت بالتطوّر من الشّهر الأوّل.
تغيّر مركز ثقل الجسم
كلّما كبر بطن الحامل وزاد وزنها حتّى لو بنسبٍ بسيطة، كما يحصل في الثلث الأوّل من الحمل، كلّما كانت الحامل عرضة لبعض الحوادث الخفيفة التي لا تدعو للقلق ولا تشكّل أيّ خوف على الحمل.
يعود هذا الأمر إلى تغيّر مركز ثقل الجسم؛ حيث أنّ الحامل لا بدّ أن تدرك أنّها بدأت تفقد بشكلٍ تدريجي الخفّة والرشاقة التي كانت تساعدها للقيام بأمورٍ كانت تقوم بها قبل الحمل. وعادةً ما يكون هذا السّبب غير مقلق بالنّسبة للحامل التي تشعر بالثقل في الشهر الثاني من الحمل.
إنّ الشّعور بالثقل في الشهر الثاني من الحمل غالباً ما لا يدعو للقلق، إلا في حال ترافق مع أعراضٍ أخرى؛ حيث يصبح الأمر يتطلّب مراجعة الطّبيب والإلتزام بإرشاداته في هذا الإطار.
المزيد حول الشهر الثاني من الحمل في ما يلي:
الغازات في الشهر الثاني من الحمل... أمرٌ طبيعي؟
ما رأيك ؟