هل من مشاكل ترتبط بالولادة القيصرية الثانية؟
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016
إذا كنت قد أنجبت طفلك الأول بعملية قيصرية، قد تتساءلين إذا كنت ستحتاجين إلى عملية قيصرية أخرى عندما تنجبين طفلك التالي، ففي كثير من الحالات، لا شيء يمنع من أن تنجبي طفلك التالي بولادة طبيعية، وهذا ما يعرف بالولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية. مع ذلك، قد ينصحك الطبيب في بعض الحالات بالخضوع لولادة قيصرية أخرى، وهذا ما يعرف بتكرار الولادة القيصرية الاختيارية أو المخطط لها.
في أي حالات ينصح بتكرار الولادة القيصرية؟
من المرجح أن تنصح طبيبتك بالولادة القيصرية مرة أخرى لأنها ستكون أكثر أمانا بالنسبة لك من الولادة الطبيعية في الحالات التالية:
- إذا كنت تعانين من مضاعفات الحمل، أو كان لديك انخفاض أو هبوط في المشيمة، أو إذا كان طفلك في وضعية معكوسة أو مقلوبة كالمؤخرة إلى أسفل.
- إذا كنت قد خضعت لولادة قيصرية من قبل حيث تم شق فتحة رأسية في الرحم، وهذا ما يسمى الشق الطولي في الرحم أو الولادة القيصرية التقليدية، ولا تجرى عادة إلا إذا كان طفلك مولودا في وقت سابق جدا لأوانه، أو كان ينام في وضعية عرضية.
- إذا كنت قد خضعت لعمليتين قيصريتين أو أكثر.
- إذا حدث لديك تمزق في الرحم أثناء مخاضك السابق.
هذه العوامل تجعل الولادة الطبيعية أكثر خطورة، لكن لا يعني ذلك دائما أنك غير قادرة على الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية تحت أي ظرف من الظروف.
ما هي عيوب الولادة القيصرية الثانية؟
تزداد مخاطر العملية القيصرية في كل مرة تخضعين لها، فالعملية القيصرية تحمل، مثل أي عملية أخرى في البطن أو منطقة الحوض، خطر الإصابة بالتصاقات في الفترة التي تتعافين فيها.
والالتصاقات هي أربطة من نسيج يلتئم مشكلا ندوبا يمكن أن تجعل أجهزة أو أعضاء بطنك تلتصق مع بعضها البعض أو مع الجدار الداخلي للبطن. ويمكن أن تكون الالتصاقات مؤلمة لأنها تحد من حركة أجهزتك أو أعضائك الداخلية. كما أنه قد تؤدي الالتصاقات في بعض الأحيان إلى مشاكل في الخصوبة، لأنها قد تضغط على قنوات فالوب أو تغلقها تماما.
وإذا كنت قد خضعت لعملية قيصرية أو أكثر من قبل، ستزداد الأنسجة التي تلتئم مشكلة ندوبا بعد كل عملية، وإذا كان لديك الكثير من الأنسجة الملتئمة التي شكلت ندوبا قد يكون من الصعب على طبيب التوليد أن يقوم بعمل فتحة في الرحم مما يزيد احتمال إطالة مدة الجراحة. كما سيزيد خطر احتمال قطع الطبيب الجرّاح مثانتك أو أمعاءك عن غير قصد.