كيف تتمّ عملية غسل الكلى؟

ما الذي يوصل الإنسان الى مرحلة غسل الكلى؟ وهل يمكن تجنّب هذه المشكلة والوقاية منها؟ تساؤلات تخطر على بال الكثيرين، خصوصاً ممن يعانون من مشاكل في الكلى التي تقوم بتنظيف الدمّ حين تكون سليمة وهي تنتج الهرمونات التي تحافظ على العظام قوية. أمّا حين تفشل الكلى في عملها، يجب الحصول على علاج سريع أي غسل الكلى قبل أن تصلوا الـى مرحلة الفشل الكلوي.

أنواع غسيل الكلى

هناك نوعان رئيسيان من غسيل الكلى: الاول هو الديال الدموي والثاني يُعرف بإسم غسل الكلى البريتواني. والنوعان يقومان بتصفية الدمّ لتخليص الجسم من الفضلات الضارة والملح الزائدة والماء. وفيما يقوم الديال الدمي بهذه العملية عبر جهاز، يستخدم غسيل الكلى البريتواني بطانة البطن لتصفية الدمّ. ولكن النوعين يتطلّبان من المريض إتّباع نظام غذائي خاص والتقيّد بالاجراءات التي يطلبها الطبيب للوقاية من المضاعفات. ومن خلال غسل الكلى، يتمّ التحكّم بضغط الدمّ والمحافظة على التوازن الصحيح للمواد الكيميائية كالبوتاسيوم والصوديوم.

مضاعفات غسل الكلى

يواجه المريض مشاكل متنوّعة عندما تتوقف الكلى عن العمل، ومنها المعاناة من مشاكل العظام، التعب الشديد، الحكّة الجلدية، المشاكل في المفاصل وتململ الساقين. كما أنّ فقر الدمّ هو حالة من الحالات الشائعة المتعلّقة بالفشل الكلوي. ولكن القيام بغسل الكلى لا يعني زوال هذه المشاكل، فبعد العلاج يمكن أن يشعر المريض بالحكّة القوية بسبب استمرار وجود بعض الفضلات في الدمّ. كما أنّ مرضى غسل الكلى يعانون من اضطرابات النوم ومشاكل التنفّس. وإذا استمر غسل الكلى لأكثر من خمس سنوات، يمكن أن تظهر مضاعفات اخرى وتسمّى بالداء النشواني الذي يسبّب الام والتصلّب.

نمط الحياة مع غسل الكلى

يعيش مريض غسل الكلى مراحلاً صعبة قبل العلاج وبعده، ويصعب التكيّف مع هذه المشكلة. لكن يمكن القيام ببعض الاجراءات لتسهيل نمط الحياة مثل اتّباع جدول زمني دقيق للقيام بغسل الكلى يقوم بوضعه الاختصاصيون في مركز غسل الكلى. ولتسهيل حياة المريض، يمكن أن يتعلّم المريض أن يقوم بغسل الكلى في منزله من خلال جهاز منزلي. وسيضطر المريض الى إجراء تغييرات في الحياة المهنية والشخصية لكي يستطيع الالتزام بالعلاج سواء في المنزل أو المركز الخارجي. ومن المهمّ أن يكون هناك أخصائي تغذية يتابع حالة المريض لكي يحدّد كمية السوائل المتاحة والاطعمة المسموحة بها.