هل الولادة الطبيعية الثالثة تكون فعلاً أسهل من الولادات السابقة؟
الجمعة، 15 يناير 2021
تتداخل عوامل عدّة في ما بينها للتأثير على الولادة الطبيعية، وهذا ما يفسّر اختلاف التجربة من امرأة إلى أخرى. ومن أبرز هذه العوامل نذكر صحّة الأم والجنين والعمر والتاريخ الصحي والعائلي، والمشاكل الصحية التي ظهرت أثناء الحمل وغيرها من العوامل. وبعد الإنجاب لعدّة مرات، من الطبيعي أن تُجري المرأة قبل حلول موعد الولادة الثالثة، مقارنات بين الولادات.
الولادة الثالثة أسهل وأسرع!
تتميّز الولادة الثالثة بخصائص عدّة أبرزها أنّها عادةً ما تكون أسهل وأسرع ولا تأخذ وقتاً طويلاً كما يحصل في التجارب السابقة. يعود السبب إلى أنّ الجسم الذي مرّ بتجربتَي ولادة سابقتين واختبر إنجاب طفلَين بطريقة طبيعيّة، يكون أكثر استعداداً للإنجاب في المرّة الثالثة، ومن كلّ النواحي.
ويُشار إلى أنّ عضلات الحوض في جسم الأمّ تسهّل الولادة الطبيعية في المرة الثالثة أكثر من التجربتين السابقتين كما أنّ عنق الرحم يتمكّن من التمدّد بشكلٍ أفضل.
الاستعداد النفسي
نفسياً، لا شكّ في أنّ الأم تكون أكثر ارتياحاً في تجربة الإنجاب الثالثة مقارنةً بالولادات السابقة. فالأسئلة التي كانت تحيّرها وتسألها بينها وبين نفسها، يمكن أن تجد الإجابات الشافية لها في التجربة الثالثة، أمّا في التجارب السابقة فقد تكون غير معتادة على الأعراض والمضاعفات، خصوصاً وأنّها تدرك ما ينتظرها بعد الولادة بعد التجربة.
إيجابيات الولادة الثالثة
بالإضافة إلى ما سبق، غالباً ما تكون الأم أكثر ارتياحاً مع الولادة الثالثة خصوصاً من ناحية الرضاعة الطبيعية. يعود السبب إلى أنّ الحليب يتجمّع في الثديين خلال اليوم الأول من الولادة وليس بعد اليوم الثالث كما في الولادات السابقة.
تعقيدات محتملة
هناك بعض التعقيدات المحتملة التي يمكن أن تتعرّض لها الأم في الولادة الثالثة بسبب تمدّد العضلات بشكلٍ أكبر. من أبرز هذه التعقيدات، احتمال استمرار نزيف ما بعد الولادة لفترة أطول ممّا قد يؤدّي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم من جسم الأم.
ممّا لا شك فيه أنّ المرأة قد تختبر أعراضاً مختلفة في كلّ تجربة إنجاب، كما أنّ المضاعفات قد تختلف أيضاً بحسب الحالة الصحية للأمّ. لذلك يبقى الحفاظ على نمط حياة صحّي أثناء الحمل والمتابعة الحثيثة مع الطبيب مفتاحاً هاماً لضمان سهولة الولادة الطبيعية.
لقراءة المزيد عن الولادة الثالثة إضغطوا على الروابط التالية:
هل الولادة الطبيعية الثالثة أصعب من سابقاتها؟
كم تستغرق الولادة الثالثة مُقارنة بسابقاتها؟
متى يكون موعد الولادة الثالثة؟ وهل هي أسهل من الولادات السابقة؟