كيف يؤثر شجار الأهل على نفسية الطفل؟
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020
من الطبيعي أن يتجادل الوالدان، لكن الطريقة التي تؤثر بها هذه الخلافات على الأطفال تختلف كثيراً. فما يحدث في المنزل يؤثر حقاً على الصحة النفسية والعقلية للأطفال ونموهم على المدى الطويل.
لكن ليست العلاقة بين الوالد والطفل فقط هي المهمة. إذ تلعب الطريقة التي يتعامل بها الآباء مع بعضهم البعض أيضاً دورًاً كبيراً في رفاهية الطفل، مع إمكانية التأثير على كل تفاصيل حياتهم من الصحة العقلية إلى النجاح الأكاديمي والعلاقات المستقبلية.
تأثير الشجار على الطفل
لذلك عندما يصرخ الوالدان ويغضبان من بعضهما البعض، أو عندما ينسحبان باستمرار أو يلجآن إلى المعاملة الصامتة، سيشاهد الطفل ذلك ويعتقد بأن هذه هي الطريقة الصائبة لإدارة المشاكل أو العلاقات، مما قد يؤثر على علاقاته مع الآخرين.
ويمكن أن تظهر على الرضع والأطفال والمراهقين بعض الأعراض النفسية والعقلية، والتي قد تشمل علامات اضطراب في نمو الدماغ المبكر واضطراب النوم والقلق والاكتئاب واضطراب السلوك وغيرها من المشكلات الخطيرة نتيجة التعايش مع نزاع حاد أو مزمن بين الوالدين.
كما تظهر آثار مماثلة أيضاً لدى الأطفال الذين يتعرضون لنزاع مستمر ولكن أقل حدة، مثل الأطفال الذين يتفاوض آباؤهم بشكل بناء أو الذين يحلون النزاعات.
في سياق متصل. التأثير على الأطفال ليس دائماً كما هو متوقع. فعلى سبيل المثال، غالباً ما يُنظر إلى الطلاق وقرار الوالدين العيش منفصلين، على أن له تأثير ضار بشكل خاص ودائم على العديد من الأطفال. لكن في بعض الحالات، يمكن أن تكون الحجج التي تحدث بين الوالدين قبل وأثناء وبعد الانفصال هي التي تسبب الضرر، بدلاً من الانفصال نفسه. وتبقى العبرة في كيفية إطلاع الطفل على هذه المشاكل القائمة والقرارات الصعبة التي ستغير حياته بشكل جذري.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل