هل يجب أن تقلقي على نفسية طفلكِ الأول خلال حملك الثاني؟
الإثنين، 20 يوليه 2020
من الطبيعي أن تكون الأم قلقة بشأن ما سيفكر فيه الآخرون عندما تخبرهم بموضوع الحمل الثاني، خاصة الأقرب إليها أي زوجها وابنها الأول. فالبعض قد لا يوافق على قرار التحرك بسرعة للحمل مرة ثانية. موقع صحتي يبحث في نفسية الطفل الأول عند حمل الأم الثاني.
من منظور الطفل الأول، طوال حياته كان الاهتمام منصب عليه. فلم يكن هناك من منافسة على العاطفة أو الوقت أو طلب الانتباه. وبعد سماع خبر الحمل الثاني، كل شيء سيتغير. دور الأهل في هذا الظرف الصعب مهم جدا، بحيث يجب تحضير الطفل الأول نفسيا إلى فكرة قدوم أخ أو أخت أو شخص جديد إلى المنزل، من دون إحداث صدمة فجائية.
نفسية الطفل عند حمل الام
بعد إعداد مرحلة الاقتناع النفسي بالموضوع، يبدأ العمل على قيم المشاركة مع إثارة الحماس. فيمكن إثارة شغف الطفل الأول عبر القول: "سيحتاج أخاك أو أختك إلى عناية خاصة لجعله يشعر بالترحيب في الأسرة. عندما يأتي، ستحتاج إلى أن تكون ناضجًا جدًا لأنني سأحتاج إلى حمله كثيرًا، وسوف يجلس على كرسيك، وسوف ينام في سريرك. ولكن لا داعي للإزعاج، فسوف أشتري لك كرسيا أكبر وسريرا أكبر وأجمل. أنا أعتمد عليك حقًا لمساعدتي في الاعتناء بالطفل الجديد".
فعلاقات الأخوة مهمة جدا. من المرجح أن يشارك الطفل الأول مع الطفل الثاني كل القيم الثقافية المشتركة والتقاليد العائلية وذكريات الطفولة. من خلال علاقته مع أشقائه، سوف يتعلم التواصل بشكل فعال، والتفاوض عند الإمكان، والمشاركة عند الضرورة. سيكون لديه أقران ثابتون، وهي حاجة حقيقية للغاية في مجتمعات اليوم العابرة.
أما بالنسبة للوالدين، من الطبيعي أن يرغبا في الاستمرار في منح الطفل الأول كل الاهتمام الذي يقومون بمنحه للطفل الثاني، بالإضافة إلى إعطاء الطفل الجديد الاهتمام الخاص والحصري أيضا الذي تم إيلاءه للطفل الأول. ولكن ذلك غير ممكن.
يشير الأطباء أنه على الأهل أن يدركوا أنه بعد ولادة الطفل الثاني، لن يكون لديهم الوقت أو الطاقة لإعطاء الطفل الأول نفس القدر من الاهتمام الذي كان يحصل عليه من قبل. كما أنه من الصعب جدا إعطاء الطفل الثاني نفس الاهتمام الذي تم إيلاءه للطفل الأول. وهذا موضوع طبيعي ولا يجب أن يشكل عبئا على الوالدين.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل