هل يمكن أن يؤدي القلق الى مرض فقدان الشهية؟
الخميس، 02 يوليه 2020
يبدو أن هناك علاقة وثيقة بين القلق وجميع أنواع اضطرابات الأكل. إذ وجدت إحدى الدراسات أن 64% من 674 من المشاركين الذين يعانون من فقدان الشهية والشره المرضي، لديهم اضطراب قلق قابل للتشخيص في مرحلة ما من حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، 61% من الحالات حدثت فيها اضطرابات القلق قبل ظهور اضطراب الأكل، مما يشير إلى أن اضطرابات القلق المبكرة تمثل عامل خطر لتطور فقدان الشهية العصبي والشره المرضي عند الفتيات.
تعزيز الأكل بنهم
عندما يأكل المريض الذي يعاني من فقدان الشهية بسبب القلق، فهو يشهد زيادة في السيروتونين والدوبامين. ويؤدي ارتفاع هذه الناقلات العصبية إلى مستويات كبيرة من القلق والتوتر.
وبالإضافة إلى الخوف من زيادة الوزن، يصبح تناول الطعام أكثر إثارة للضغط بسبب ارتفاع هذه الناقلات العصبية. على الرغم من أن مرض فقدان الشهية لا يدرك هذه التغيرات الكيميائية، إلا أن التوتر والخوف الناجمين عن هذه التغييرات يعززان الخوف الإضافي من الأكل.
وبالتالي لتجنب زيادة نسب التوتر الذي يؤدي إلى فقدان الشهية، من الأفضل تناول الطعام بنهم مما يقلل من الأفكار العصبية ويحسن المزاج ويرفع نسب الشهية.
فقدان الشهية بسبب القلق
BED أو Binge Eating Disorder هو اضطراب الأكل الأكثر انتشارًا بنسبة 3.5% لدى الإناث و 2% لدى الذكور. متوسط عمر الإصابة بـ BED هو 25.4 وهو متأخر عن الشره المرضي 19.5 وفقدان الشهية 18.9.
يعاني حوالي 70% من المصابين بـ BED من السمنة. وقد وجدت الدراسات أيضًا أنه يمكن تشخيص ما يقارب 30% من المشاركين الذين يتبعون علاجًا لفقدان الوزن بعوارض اضطرابات الأكل المزمن.
فمثل الشره المرضي، يقلل الإفراط في تناول الطعام بشكل مؤقت من القلق ويزيد من المشاعر الإيجابية، بسبب زيادة السيروتونين والدوبامين. فالقلق يكون مرتفع جدا قبل الأكل وينخفض أثناء الإفراط في تناول الطعام. ومع ذلل، يعود القلق والاكتئاب بعد الإفراط في الطعام، مصحوبًا بالذنب غالبًا.
هذا وقد يجد الكثير من الناس أن القلق غالبًا ما يزداد سوءًا بعد الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي يؤجج الدورة المفرغة من اضطراب الأكل بنهم.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية