الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية توازي منافعها الصحية
الإثنين، 27 أبريل 2020
تؤكد الأبحاث العلمية على أن الرضاعة الطبيعية هي من الأمور الشديدة الأهمية بالنسبة إلى صحة الأم من ناحية حمايتها من الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض كما ومن داء السكري ومن اكتئاب ما بعد الولادة، كما أنها تساهم بشكل فعال في تعزيز عمل جهاز المناعة عند الطفل وبالتالي في حمايته من العديد من الأمراض التي يمكن ان تصيبه على مدى حياته، فحليب الأم يحتوي على أجسام وخلايا مناعية تساهم في حماية الإنسان من الإصابة بداء السكري ومن الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي ومن اللوكيميا ومن متلازمة الموت المفاجئ عند الأطفال.
الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية
وإلى جانب الفوائد الصحية العديدة التي تمنحها الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، هناك العديد من الفوائد على المستوى النفسي أيضاً:
الشعور بالأمان والحنان: فالرضاعة الطبيعية هي بمثابة عملية احتواء للطفل بعد الولادة، فخلالها تحضن الأم طفلها وتضعه في مكان قريب من قلبها مما يسمح له بسماع دقات القلب التي اعتاد على سماعها خلال حياته الجنينية، كما أنه يشعر بالدفء والحنان والطمأنينة، كما أن هذه العملية تؤمّن له أيضاً الشعور بالشبع مما يزيده راحة، كما أنه يشبع حاجته إلى المص التي تُعتبر مهمة أيضاً بالنسبة إلى الطفل كونها تُعتبر عاملاً مهماً في تطوّر العلاقات الإيجابية بين الأم والطفل.
التواصل بين الأم وطفلها: تساعد الرضاعة الطبيعية في إيصال الرسائل من الأم إلى طفلها الذي يشعر بأن أمه تحبّه وهي مستعدة لتأمين كل حاجياته، كما أنها فرصة ليبدأ الطفل من خلالها التعرّف على محيطه والانطلاق إلى الحياة ولكن مع الشعور المستمر بأنه محاط بالحب والحنان. والأم من خلال هذه العملية تستطيع أيضاً أن تشبع غريزة الأمومة عندها وأن تعبّر عن حبّها لطفلها الذي لم يصبح بعد قادراً على استيعاب الكلمات أو طرق التعبير الأخرى.
تخفيف التوتّر عند الطفل: إن ملامسة الأم لطفلها خلال عملية الرضاعة الطبيعية هي من الأمور التي تساعد في التخفيف من التوتّر لدى الرضيع، والتربيت على الطفل يساعد في تخفيف القلق عند الطفل وجعله يشعر بالأمان والهدوء خاصة أن حليب الأم يحتوي على عناصر مهدئة للأوجاع والمغص.
المزيد حول الرضاعة الطبيعية في هذه الروابط:
نصائح لرضاعة طبيعية من دون ألم