طلاق الوالدين يؤثر على الرضيع أيضاً!
الخميس، 21 نوفمبر 2019
مهما كان عمرهم، فإن الطلاق يحمل من دون شكّ الكثير من الآثار النفسية والسلوكية السيئة على الأطفال، وذلك يحدث نتيجة ما يعانيه الطفل من مضاعفات سلبية بفعل إنفصال الكيان الأسري الذي كان يجمع الأب والأم والأبناء، وهنا نشير الى أن هذا الأمر يؤثر على الطفل بشكل خاص في مرحلة الطفولة المبكرة، أي في الوقت الذي يمتد من وقت الولادة حتى سن الثالثة، حيث أن هذه الفترة تشكّل مرحلة التطوّر والنمو النفسيّ له، بحيث يبدأ الطفل فيه اكتشاف عالمه، وتكوين العلاقات مع أبويه وأفراد عائلته ومحيطه.
هل الطلاق يؤثر أيضاً على الأطفال الرضع؟
- قد لا يفهم الرضيع الصراع الدائر بين الوالدين، إلا أنه وعلى الرغم من عمره فهو يتفاعل مع التغيرات المحيطة به، لا سيما في حالات الشجار الحادّة، والتغيّرات الملحوظة في مزاج الأم، ما قد يدفعه الى فقدان شهيته وإنعدام رغبته في الرضاعة إضافة الى حدوث إضطرابات ملحوظة في المعدة عنده، وميله الى البكاء الدائم والخوف من دون أي سبب مبرر.
- خلال نموه، يزداد الخطر حول الصحّة العقليّة للطفل، حيث أنه قد يواجه مع الوقت العديد من المشاكل العقليّة والنفسيّة بسبب إضطرابات التكيّف لديهم في الشهور الأولى، فضلاً عن تزايد خطر إرتفاع معدلات الاكتئاب والقلق.
- نتيجة الطلاق في وقت مبكر، قد تظهر عند الطفل في سنواته الأولى العديد من المشاكل السلوكيّة حيث أنه يصبح مندفعاً وعدوانياً، ما ينعكس سلباً على تحصيله العلمي ويجعله أكثر عرضةً للغياب عن المدرسة.
ما هي الخطوات التي تحمي الطفل من آثار الطلاق الضارّة؟
لوقاية الطفل من المضاعفات الجانبية لإنفصال الوالدين، لا بدّ من إعتماد هذه الخطوات التالية:
- من الضروري تجنب الجدال أمام الطفل مهما كان صغيراً، مع تفادي الخلافات التي ستضعه في حالة من التوتر والحزن والخوف.
- قبل الطلاق يجب على الوالدين تحديد من سيقوم بتربية الطفل الصغير وكيف ستكون علاقته بالطرف الآخر.
- بعد الطلاق يجب الحفاظ على الاحترام المتبادل الذي سينعكس على الطفل وصحته النفسية.
إليكم المزيد من صحتي عن تأثير الطلاق على الأولاد:
كيف تساعدون طفلكم على تقبّل واقع الطلاق؟
لتسهيل فكرة الطلاق على الطفل... 4 خطوات إعتمدوها!
الطلاق لا يؤثر سلباً على الاطفال فقط... المراهقون في دائرة خطره أيضاً!