كيف يُمكن التغلب على الخوف من الولادة القيصرية؟
الخميس، 14 نوفمبر 2019
تُشكّل عمليّة الولادة هاجساً عند الحامل خصوصاً مع بلوغ الشهر التاسع والأخير من الحمل، لا سيّما إن كانت هذه هي المرّة الأولى التي ستنجب فيها.
كيف يُمكن السيطرة على الخوف من الولادة القيصريّة والتخلّص منه؟ نُعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض النّصائح المُفيدة في هذا الإطار.
لا ولادة مثاليّة
ينبغي التّفكير بأنّ ما مِن ولادةٍ مثاليّة، مثل تلك التي تُصوّرها لنا الأفلام ببضع ساعاتٍ من الولادة ثمّ يأتي الطّفل.
فالواقع أنّ العديد من النّساء يواجهنَ التقلّصات لساعاتٍ طويلة ويفشلنَ في إحراز تقدّمٍ للولادة أو يُصبنَ بمُضاعفات، والخضوع للولادة القيصريّة يُمكن أن يكون عامل خطرٍ للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
لذلك، فإنّ السيطرة على الخوف من الولادة القيصريّة يُمكّن الأمّ من تجنّب اللوم الذاتي وخيبة الأمل مِن خلال التّركيز على اختيار الطبيب الذي تثق به.
مُناقشة المخاوف
من المهمّ أن تعمد الحامل إلى مُناقشة مخاوفها مع زوجها وأهلها لتلقّي الدّعم النفسي والمعنوي الضروريين.
ويُنصح أيضاً بمُناقشة المخاوف مع الطّبيب الذي لديه كلّ أساليب الطمأنة من خلال عرض حقائق طبّية لها لا يُمكن لأحد غيره أن يُفسّرها؛ ما يبعث للحامل بالإطمئنان وبالتالي السيطرة على الخوف من الولادة القيصريّة.
ويُمكن للطّبيب شرح كلّ الأسباب التي قد تجعل من العمليّة القيصريّة ضرورة، بالإضافة إلى كيفيّة التصرّف قبل وبعد إجراء هذه العمليّة، ما يُسهّل الأمر على الأمّ. كما يُمكن في بعض الأحيان الطّلب من الطّبيب أن يشرح على طريقته بالتفصيل ما يحدث قبل وأثناء وبعد الجراحة.
الإستعداد الذاتي
يُمكن تعلّم كيفيّة الإستعداد الذاتي للولادة القيصريّة عن طريق وضع العقل والجسم في حالٍ أكثر هدوء واسترخاء؛ فمن شأن ذلك أن يكون أداةً قويّة خلال فترة الحمل والولادة.
ويُنصح بالتزام الهدوء وتفادي التوتّر وهذا مُمكنٌ من خلال الإنخراط في صفوف اليوغا قبل الولادة بالإَافة إلى تخصيص من 10 إلى 20 دقيقة يومياً للتركيز على الذات والتّفكير بالأمور الجيّدة التي حصلت وستحصل وبكلّ شيءٍ إيجابي، مع الحدّ من الأفكار السلبيّة ومنعها من السيطرة على العقل والتحكّم به.
هكذا يُمكن السيطرة على الخوف من الولادة القيصريّة، ما يُساعد على تخطّيها بسهولة بالإضافة إلى تقبّل المُضاعفات التي تلي عمليّة الولادة بعدما سبق وتمّ شرحها بالتّفصيل من قِبل الطّبيب.
المزيد من المعلومات حول الولادة القيصرية في المواضيع التالية: