درجات طفلك المدرسية سيئة؟ معرفة الأسباب هي الخطوة الأولى نحو الحلّ
الأربعاء، 09 أكتوبر 2019
عندما يأتي الطفلك من المدرسة حاملاً معه نتائج الإختبارات في المواد المدرسية، فإن أول ما يقع عليه نظر والديه هو غالباً الدرجات السيئة التي حصل عليها في بعض المواد، وهنا تبدأ ردات الفعل السلبية بالظهور تجاه الطفل، مع كلمات التوبيخ واللهجة العصبية وفي بعض الأحيان التعنيف الكلامي والجسدي والقصاص.
ولكن الحقيقة هي أن بعض الدرجات السيئة لن تضر الطفل ولن تخرّب مستقبله، بينما التعنيف والعصبية والوصف بالإنسان الكسول غير النافع، من الممكن أن تكون نتيجته مدمّرة بالنسبة إلى شخصية الطفل في المستقبل. فكيف يمكنك التعامل مع الدرجات المدرسية السيئة التي يمكن أن يحصل عليها طفلك؟
ضبط الأعصاب
إن أكثر ما يفقد الطفل ثقته بنفسه هو التعنيف اللفظي أو الجسدي من قبل والديه إذا لم يحقق النتائج التي يتوقعانها منه في المدرسة، فيشعر على المدى البعيد أنه غير نافع لأي شيء وأنه يجب أن يبقى على هامش الحياة. ولكن نصيحتنا لك هي أن تحافظي على هدوئك وأن تحاولي أن تفسّري له أنك غير راضية عن هذه النتيجة، ولكنك في الوقت عينه سوف تحاولين مساعدته على تحسين مستواه الدراسي.
إبدئي بالمديح
الخطوة الأولى التي عليك القيام بها هي البدء بمديح طفلك على العلامات الجيدة التي حصل عليها في المواد الأخرى، فذلك من شأنه أن يزيد ثقته بنفسه وأن يحفّزه للتقدّم وتطوير مهاراته أكثر وأكثر في هذه المواد.
إعرفي أسباب الدرجات السيئة
عندما تكتشفين الأسباب التي أدت بطفلك إلى الحصول على العلامات السيئة، فإنك تكونين قد قطعت نصف الطريق نحو مساعدته. فمن الممكن أن تكون المشكلة في تركيز طفلك في الصف لسبب أو لآخر، كأن يكون الشرح غير كافٍ بالنسبة إليه في بعض المواد، أو أن الموقع الذي يجلس فيه لا يساعده على التركيز والمشاركة في الصف.
لذلك من الضروري أن تتواصلي مع المدرسة للبحث مع المدرّسين حول كيفية مساعدة طفلك حتى يتحسّن وضعه في الصف ويستطيع التركيز أكثر.
الأجواء المناسبة
حاولي أن تؤمّني له أجواء مساعِدة على المذاكرة في المنزل، أي مكان هادئ، مقعد مريح، طاولة مريحة وواسعة يمكنه وضع أغراضه عليها بالإضافة إلى إضاءة جيدة. كما وإذا شعرت أن طفلك بحاجة إلى مساعدة في الدرس، وإذا لم تكوني قادرة على تلبية هذه الحاجة، من الممكن أن تستعيني بأستاذ أو معلمة دروس خصوصية.
إهتمي بغذائه وصحته
تأكدي من أن طفلك يحصل على الغذاء الكافي وأنواع الأطعمة المفيدة التي تمنحه الطاقة والقدرة على التركيز، فأدخلي إلى نظامه الغذائي الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالفيتامينات والمغذيات. ومن ناحية أخرى، تأكدي من أن طفلك يحظى بساعات كافية من النوم، ليمتلك النشاط الكافي والقدرة على التركيز في المدرسة، كما وأنه لا يعاني من مشاكل في النظر أو في السمع مما يمنعه من التركيز التام.
المزيد حول الصحة النفسية للأطفال:
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!
تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال
٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال