تنظيم أوقات الأطفال يحميهم من إدمان التكنولوجيا
الجمعة، 02 أغسطس 2019
أصبح من الشائع أن نسمع النقاشات بين الأهل والأطفال حول الوقت المسموح لهم بإمضائه في ممارسة ألعاب الفيديو أو استعمال الهواتف الذكية، وهذه النقاشات التي يمكن أن تكون حادة في بعض الأحيان أصبحت من الروتين اليومي. لذلك ارتأينا أن نقدّم لكم بعض النصائح حول الإدارة الصحيحة لأوقات أطفالكم المخصصة للتكنولوجيا.
إدمان الأطفال على التكنولوجيا
في الوقت الذي اعتاد فيه بعض الأطفال على ممارسة ألعاب الفيديو لأوقات محددة خلال اليوم، نرى أن قسماً كبيراً منهم اليوم أصبحوا يعتمدون على الأجهزة الإلكترونية بشكل كبير، ويمضون أغلب أوقاتهم وهو يمارسون هذه الألعاب ويتواصلون مع بعضهم البعض من خلالها. وقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن عدد الأطفال المدمنين على التكنولوجيا هو في تزايد وأصبح الخضوع إلى بعض أنواع العلاجات النفسية في هذا الخصوص أمراً ضرورياً بالنسبة إلى عدد من هذه الحالات.
لذلك يجب على الأهل أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار واتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيم أوقات أطفالهم بطريقة مفيدة قبل خروج الحالة عن السيطرة وبروز الحاجة إلى العلاجات النفسية المتخصصة، هذا فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي يسببها الإستعمال المتواصل للأجهزة الإلكترونية على العيون وعلى الرقبة والظهر، إضافة إلى اتأثيرات السلبية الأخرى مثل الإنطوائية والبعد عن المحيط الأسري والإجتماعي، زيادة الوزن عند الأطفال بسبب عدم الحركة وممارسة الرياضة، وتطوّر الميول العنفية لديهم بسبب الألعاب التي تتضمن مشاهد قتل ودماء وغير ذلك.
إدارة وقت الطفل المخصص للتكنولوجيا
لا شك أن أغلبية الأطفال اليوم يحبون استعمال الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، لذلك من الصعب دفعهم إلى التخلي عنها بشكل كلي، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن للأهل اتخاذها للتقليل من الفترات الزمنية التي يمضيها الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية:
الإتفاق على تقسيم الفترات الزمنية: من الضروري أن أن يكون الأهل حازمين في تحديد الأوقات المخصصة لممارسة ألعاب الفيديو بالنسبة لأطفالهم وأن لا يتراجعوا عن قراراتهم بهذا الخصوص لأي أسباب. ومع الوقت سوف يعتاد الأطفال على هذا النمط في توزيع الوقت وتصبح عملية إدارة وقتهم أسهل.
الهوايات: تشجيع الطفل على ممارسة هوايات أخرى ومشاركته فيها، مثل الرحلات في الهواء الطلق، أو ركوب الدراجة الهوائية أو ممارسة أي ألعاب خارجية من شأنها أن تساعد الطفل على تحريك جسده أولاً ولقاء الآخرين والتواصل مع العالم الحقيق بعيداً عن الشاشات الرقمية.
الحوار: من المهم أن يبني الأهل مع أطفالهم علاقة صداقة وحوار، فيتناقشون حول الأمور اليومية، ويتحادثون حول اهتمامات الأطفال، ويمررون لهم بعض التحذيرات حول مخاطر الأجهزة الإلكترونية، وبعض المعلومات حول أهمية إدارة الوقت. ويمكن لكل هذه الأفكار أن تصل إلى الأطفال من خلال ممارسة ألعاب تثقيفية برفقة الأهل أو الخروج إلى نزهة في الطبيعة.
عدم اللجوء إلى الأجهزة كوسيلة تسلية: فالكثير من الأهل لا يجدون أمامهم إلا الهاتف الذكي أو اللوحة الإلكترونية لإلهاء طفلهم أثناء قيامهم بالأعمال المنزلية أو خلال تنقلاتهم في السيارة أو قيامهم بأي نشاط يتطلب ذلك. ويمكن الإستعاضة عن هذه الأجهزة بألعاب أخرى أو بسماع الموسيقى خلال الرحلة في السيارة أو غير ذلك من النشاطات.
المزيد حول الصحة النفسية للأطفال في الروابط التالية:
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!