كيف يُمكن علاج الإصابة بناسور الولادة؟
الإثنين، 27 مايو 2019
يُمكن تعريف ناسور الولادة بأنّه حالةٌ طبّية يظهر فيها ناسور أو ثقب (فتحة) إمّا بين المُستقيم والمهبل أو بين المثانة والمهبل بعد ولادةٍ عسيرةٍ أو فاشلة في حال عدم حصول تدخّلٍ طبّي فوري أو عدم توفّر الرّعاية الكافية.
هذه الحالة التي قد تكون خطيرة، لا بدّ من علاجها بشكلٍ مُناسب وسريع كي لا تتحوّل إلى حالةٍ مُدمّرةٍ للمرأة المتضرّرة بناسور الولادة.
لذلك، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض التفاصيل المهمّة عن ناسور الولادة بالإضافة إلى كيفيّة تشخيص الحالة وعلاجها.
كيف تحدث الإصابة بناسور الولادة؟
من أجل عرض التشخيص والعلاج المُناسب، لا بدّ من التعرّف أوّلاً بالتفصيل على كيفيّة حدوث ناسور الولادة.
فعندما يبقى الجنين في قناة الولادة لمدّةٍ طويلةٍ، يضغط بشدّة على جدار المهبل ما قد يتسبّب بإحداث ثقبٍ في الجدار، وتؤدّي هذه الحالة إلى سلس البول والبراز وغيرها من المُضاعفات الصحّية.
وإذا استمرّت عمليّة الولادة، قد تودي بحياة الأمّ أو الجنين، وتنتشر هذه الحالة غالباً حيث تقلّ الرّعاية الطبّية اللازمة أثناء الولادة وتقضي الأمّ ساعاتٍ بل أيّام في مُحاولات الولادة طبيعياً.
وبالإضافة إلى أنّ السبب الرّئيس للإصابة بناسور الولادة يكمن في طول عمليّة الولادة وعدم تلقّي الرّعاية الطبّية اللازمة أثناء الحمل والولادة، يُعدّ سوء التغذية عاملاً آخر غير مُباشر قد يؤدّي إلى ضعف نموّ العظام ما قد يتسبّب في تشوّه منطقة الحوض أو صغر حجمها لتتحمّل عمليّة الولادة.
ماذا عن العلاج؟
عادةً ما يُشخّص الأطبّاء ناسور الولادة عن طريق استخدام صبغةٍ في الرّحم للعثور على علامات التسريب ويتطلّب الأمر اختباراً للبول والدم، بهدف التأكّد من عدم الإصابة بالعدوى.
ويُمكن علاج ناسور الولادة عن طريق التدخّل الجراحي، كما أنّ نسبة الشّفاء منه تصل إلى حوالي 90 في المئة.
في الحالات التي لا يُمكن فيها التدخّل جراحيّاً، قد يجري تحويل مجرى البول عن طريق الفتحة الاصطناعيّة ووضع كيسٍ لتجميع البول. يُمكن كذلك إدخال قسطرةٍ إلى مجرى البول، لتعمل على سحبه من المثانة في كيس والتخلّص منه عند امتلاء القسطرة.
وقد يتمّ اللجوء إلى القسطرة في المراحل المبكرة من الإصابة بناسور الولادة، إذ تزيد فرصة التئام الجرح بطريقةٍ طبيعية.
وناسور الولادة نوعان؛ الأوّل وهو الأكثر شيوعاً يحصل في المنطقة الواقعة بين المثانة والمهبل، أمّا النّوع الثاني فهو الأقلّ شيوعاً ويحصل في الأنسجة بين المستقيم والمهبل. والجدير بالذكر أنّ المُصابة بالنوع الثاني من ناسور الولادة تكون على الأرجح مصابة بالنوع الأول أيضاً.
لمزيد من المعلومات حول الولادة، إليك هذه الروابط: