كم مرّة يُمكن تكرار الولادة القيصرية؟ وما مُضاعفات ذلك؟
السبت، 11 مايو 2019
يفضّل البعض للولادة القيصريّة تبعاً لتشخيص الطّبيب لحالة الحامل ووضع الجنين أمّا البعض الآخر فقد يختار هذا النّوع من الولادات بدل الولادة طبيعياً.
كم مرّة يُمكن للأمّ الخضوع للولادة القيصريّة؟ الجواب نستعرضه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
عدد المرّات المسموح بها للولادة القيصريّة
ما مِن عددٍ معيّن للولادات القيصريّة يُنصح بالالتزام به كما أنّ الولادة القيصريّة لا يُمكن أن تتحكّم في عدد مرّات الإنجاب، ولكنّ تكرار الولادة قيصريّاً يُمكن أن يزيد مدّة الولادة التي تلي المرّة الأولى.
كما أنّ الأمّ تُصبح عرضة لبعض المُضاعفات الصحّية والآثار الجانبية الخطيرة نتيجة تكرار الولادات القيصريّة لأكثر من 4 مرّات كحدّ أقصى.
المُضاعفات نتيجة تكرار العمليّة القيصريّة
قد تُصبح الأمّ عرضة لبعض المُضاعفات الصحّية التي يُمكن أن تكون خطيرة في بعض الحالات، نتيجة تكرار العمليّة القيصريّة. ومن أبرز هذه المُضاعفات نذكر:
- التصاقات جدار البطن:
قد تُعاني الأمّ من ظهور ندوبٍ تُسمّى بالالتصاقات التي قد تحدث بين أنسجة جدار البطن الداخلي، ممّا يجعل الأعضاء تلتصق ببعضها.
يُمكن أن تؤثّر الالتصاقات على الخصوبة لأنّها عادةً ما تزيد من الضّغط على قناتي فالوب أو تغلقها تماماً، كما قد تُصعّب الالتصاقات من إجراء عمليّة الولادة القيصريّة، فمع زيادتها يصعب عمل شقّ في الرّحم ويزيد هذا من الوقت الذي تستغرقه العمليّة.
- النزيف في فترة النفاس:
يُعتبر أحد مُضاعفات تكرار الولادة القيصريّة بالإضافة إلى المُعاناة من آلامٍ شديدة في فترة النفاس، وفي كلّ مرة تشعر الأمّ بألمٍ أكبر في البطن وبتدفّق كمّيةٍ أكبر من الدم من الرّحم.
- زيادة وقت الولادة:
تستغرق الجراحة وقتاً أطول عند تكرار الولادة القيصريّة لأنّ الطبيب يجد صعوبة في عمل شق في الرحم بسبب الالتصاقات والندوب في الرحم، مما يجعل الولادة القيصرية الثانية تستغرق وقت أطول من الأولى.
- الإصابة بالجلطات:
يُمكن أن تُعاني الأمّ من خطورة تجلّط الدم وتخثّره في السّاق أو الرّئة، وتزيد هذه الخطورة في حال عدم علاج الحالة سريعاً، إذ أنّ الأمّ قد تُصبح عرضة للإصابة بالسكتة القلبيّة وبمشاكل تنفّسية حادّة.
- استئصال الرحم:
في مراحل متقدّمة، قد يُسبّب التصاق المشيمة في الرّحم ضرورة استئصاله فيصعب عند التصاق المشيمة فصلها عن الرّحم.
- تمزّق جرح الولادة القيصريّة:
مع تكرار الخضوع للولادة القيصريّة، يجري فتح الغرز لأكثر من مرّة وهذا ما يجعل الأمّ عرضة للإصابة بتمزّق الجرح.
لا بدّ من مُراجعة الطّبيب دورياً خلال فترة الحمل، وهو الذي يتّخذ قرار الولادة القيصريّة أو الطبيعيّة وتكرار العمليّة القيصريّة أيضاً، مع ضرورة الانتظار لمدّةٍ تزيد عن عامين من أجل الحمل مرّة أخرى بعد القيصريّة.
إليكِ المزيد من موقع صحتي عن الولادة القيصرية:
متى يجب أن تتم الولادة القيصرية في الشهر التاسع؟