التوجيه الصحيح هو كل ما يحتاجه الطفل القيادي
الإثنين، 11 مارس 2019
إن تربية الأطفال في البيت هي من دون أي شك مسؤولية كبرى تساهم بشكل كبير في تحديد سمات شخصية الطفل في المستقبل.
وطريقة تعامل الأهل مع الأطفال تختلف باختلاف أطباع الأطفال التي لا تشبه بعضها، لذلك على الوالدين أولاً أن يتعرّفا وبشكل واضح على طبع الطفل، وذلك يتم من خلال التعامل اليومي معه منذ الولادة، وأن يكون ذلك بمثابة الدليل لتربيته بشكل صحيح ومساعدته على إخراج طاقاته واستثمارها، وعلى تنمية قدراته ومواهبه.
في هذا المقال سوف نكتشف وإياك صفات الطفل الذي يتمتع بشخصية قيادية، ونقدّم لك بعض النصائح للتعامل الصحيح معه.
الشخصية القيادية لدى الطفل
القيادة هي شكل من أشكال السيطرة، وهي تكون إما قمعية سلطوية أو ودودة تتميّز بقدرة القائد على الحوار والتفاعل مع الآخرين.
الطفل ذو الشخصية القيادية سوف يظهر ميولاً إلى السيطرة على الآخرين منذ مرحلة مبكرة من حياته، فتراه يُجلس إخوته في البيت ويمارس عليهم دور المعلم، أو يهرع إلى تولي المسؤوليات المنزلية اعتقاداً منه أنه الأكثر كفاءة بين إخوته لتولي المسؤوليات، أو تراه في المدرسة يجمع حوله عدداً من زملائه ويمارس عليهم دور قائد اللعبة أو قائد فريق كرة القدم، أو تراه في الصف يبادر إلى الرد عن كل الأسئلة التي تطرحها المدرِّسة، وهو في الغالب يحرص على أن يكون مجتهداً في الدروس حتى يحظى بثقة الأهل والمدرّسين، ويثبت لأقرانه أنه قادر على قيادتهم بكفاءة عليا.
ولكن من الممكن أن يترافق السلوك القيادي عند بعض الأطفال مع حب السيطرة، فيلقون الأوامر على أهلهم أو على رفاقهم، ولا يقبلون بأن يتولى أحد غيرهم القيادة واتخاذ القرارات. وهذا النوع من الشخصية القيادية ممكن أن يتحوّل إلى تصرّفات متسلطة أو حتى عنيفة في المستقبل، وأن تؤثر سلباً على علاقات الشخص العائلية والعملية والإجتماعية.
تربية الطفل القيادي
إن التعامل السليم مع هذا النوع من الأطفال يقوم على خطوات مدروسة للاستفادة من قدرات الطفل القيادية الإيجابية، والسيطرة على النزعة السلطوية لديه.
لذلك على الأهل أن يتعاملوا بحكمة مع هذا الطفل، وأن يحتفظوا بدورهم التربوي والقيادي في تعاملهم معه، وأن لا يسمحوا له بالتطاول على إخوته أو أقرانه، وذلك من خلال شرح مبدأ المساواة بين الأشخاص له، وأهمية احترام حرية وشخصية الأشخاص الآخرين، وحق كل شخص في اتخاذ قراراته.
ومن ناحية أخرى، على الأهل أن يشرحوا للطفل بحسب قدرته على الإستيعاب، الدور الإيجابي للشخص القيادي، ودوره في تحقيق خير الجماعة التي يقودها، كما وأهمية قيادة المجموعات إلى الأهداف السامية وليس لمجرّد الشعور بلذة القيادة.
المزيد حول تربية الأطفال في ما يلي:
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!
تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال
٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال