ماذا تعرفون عن الصمت الإختياري عند الأطفال؟
الإثنين، 25 فبراير 2019
الصمت الاختياري عند الأطفال هو نوع من انواع اضطرابات القلق التي تظهر في مرحلة الطفولة ويتم تشخيصه عندما لا يتحدث الأطفال في بعض المواقف، ولكنهم يتحدثون بشكل عادي في مواقف أخرى. هؤلاء الأطفال غير قادرين على التحدث في مواقف اجتماعية معينة حيث يكون هناك ضغط عليهم بهدف التحدث، خصوصاً أثناء تواجدهم في المدرسة، أو أثناء ممارستهم لبعض الأنشطة... في حالات أخرى، قد يتكلم هؤلاء الأطفال بشكل علني مع الآخرين، بل قد يُعتبرون "ثرثارون". يؤدي الصمت الاختياري عند الأطفال إلى ضعف كبير في شخصية الأطفال ويمكن أن يتداخل مع أدائهم في المدرسة ومع الأصدقاء.
أعراض الصمت الاختياري عند الأطفال
- يتحدث في بعض الأماكن لكنه يتوقف عن التحدث، بشكل كامل أو شبه كامل، عندما يكون محاطاً ببعض الأشخاص أو يكون في مكاناً معيناً.
- يبدو وكأنه متجمداً ومشلولاً أو حتى يظهر غضبه عند طرح الأسئلة من بعض الأشخاص أو عندما يشعر بعدم الارتياح.
- يستخدم إيماءات مثل التأشير أو الإيماء أو تعابير الوجه المضحكة للحصول على احتياجاته على الرغم من معرفة كيفية التحدث.
أسباب الصمت الاختياري عند الأطفال
لا يوجد سبب واحد معروف للصمت الاختياري، ولكن هناك عوامل تجعلها أكثر عرضة للتطوّر. على سبيل المثال، البطء في الدخول في الجوّ خصوصاً خلال المواقف الجديدة، والميل إلى الانسحاب من الحالات غير المألوفة، هذا بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي من اضطراب القلق بما في ذلك الصمت الاختياري، ومشاكل في الكلام أو اللغة. يمكن أن تلعب جميع هذه العوامل دورًا في تطوير الصمت الاختياري عند الأطفال.
كيف يتم تشخيص وعلاج الصمت الاختياري عند الأطفال؟
- إذا كنت تعتقدين أن طفلك يعاني من مشكلة الصمت الإختياري، لا بدّ ان تستشيري طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود مشاكل في النمو (على سبيل المثال، تأخير السمع أو الكلام).
- إذا لم تكن المشكلة في النمو، فمن المهم أن تستشيري طبيباً نفسياً ليشخص لطفلك حالة الصمت الإختياري عند طفلك.
- العلاج الرئيسي للصمت الإختياري هو العلاج السلوكي الإدراكي الذي ينطوي على تعريض الطفل لمهام التحدث بشكل متزايد. تبدأ الممارسة بخطوات أسهل، وتصبح أكثر صعوبة بشكل تدريجي. يُطلب من الأطفال إكمال المهام التي سيقابلونها بنجاح ويتم مكافأتهم مع الثناء وجوائز صغيرة. بمرور الوقت، يتعلم الأطفال أن القلق الذي يشعرون به عندما يطلب منهم الكلام يتناقص دون الاضطرار إلى تجنب الوضع من أجل الشعور بتحسن.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال اضغطوا على الروابط التالية:
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!