لهذا السبب يكون النفاس بعد الولادة القيصرية مختلفاً
الخميس، 21 فبراير 2019
النفاس هو عبارة عن النزيف المهبلي الذي يتخلص الجسم من خلال من الدم الذي تجمّع في الرحم خلال الحمل. هذه الفترة ضرورية بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية على حد سواء، ولكن هل يختلف النفاس باختلاف نوع الولادة؟ وما الذي يميّز فترة النفاس بعد الولادة القيصرية؟
لماذا يحصل النفاس؟
خلال الولادة، تنفصل المشيمة عن الرحم، وبنتيجة ذلك، تكون هناك بعض الأوعية الدموية المفتوحة في المنطقة التي كانت فيها المشيمة موصولة إلى الرحم. هذه الأوعية الدموية المفتوحة تسبب النزيف. ولكن بعد طرد المشيمة من الرحم، يقوم هذا الأخير بالانقباض ليرجع إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، وهذا الإنقباض يساهم في تسكير الأوعية الدموية المفتوحة وفي توقّف النزيف.
إذا لم ينقبض الرحم بشكل جيد بعد الولادة، فإن المرأة تفقد كمية كبيرة من الدم، وهذا ما يُسمى نزيف الولادة.
في هذه الحالة يقوم الطبيب بتدليك منطقة البطن لمساعدة الرحم على الإنقباض وإيقاف النزيف، كما أنه يعطي المرأة حقنة أوكسيتوسين للمساهم في انقباض الرحم وإنهاء النزيف.
نفاس ما بعد الولادة القيصرية
إن فترة النفس بعد الولادة إذا كانت طبيعية أو قيصري يدوم من أربعة إلى ستة أسابيع، يبدأ على شكل تدفّق غزير للدماء من المهبل مع وجود بعض التجلطات الدموية، ومن ثم يخف تدريجياً وصولاً إلى الإفرازات البيضاء المائلة إلى الأصفر في نهاية أيام النفاس.
في حالة الولادة الطبيعية يحتاج الرحم إلى وقت طويل نسبياً لتنظيف نفسه من بقايا الدماء والمشيمة، لذلك يكون وقت النزيف أطول من نزيف ما بعد الولادة القيصرية.
أما في حالة الولادة القيصرية، فيقوم الطبيب بتدليك الرحم ومساعدته على الإنقباض بشكل أسرع من الولادة الطبيعية، لذلك فإن مدة النزيف تكون أقصر في هذه الحالة، لتقتصر المدة المتبقية من النفاس على إخراج الإفرازات البيضاء والصفرا.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن إنتاج كمية كبيرة من هرمون الحليب أي البرولاكتين خلال الرضاعة الطبيعية من شأنه أيضاً أن يساهم في التخفيف من نزيف الولادة وإنهائه بشكل أسرع في حالتيّ الولادة الطبيعية أو القيصرية.
المزيد عن الولادة القيصرية في هذه الروابط:
نصائح مفيدة لتتجنّبي الخضوع للولادة القيصرية
الولادة القيصرية ليست الخيار الأسهل... اليكِ مضاعفاتها!
هل يُنصح بالولادة القيصريّة في الأسبوع 36 من الحمل؟