إليك بعض النصائح لتعزيز خيال طفلك وقدراته الإبداعية
الإثنين، 24 سبتمبر 2018
إن المراحل الأولى من حياة الطفل تُعتبَر أساسية بالنسبة إلى نمو دماغه وقدراته العقلية وبناء مخيّلته. فأين تكمن أهمية تعزيز مخيّلة الطفل وما هي الطرق التي يمكنك الإستعانة بها ضمن هذا الإطار؟ تابعينا لتحصلي على الأجوبة الشافية.
أهمية تعزيز المخيّلة عند الطفل
إن كل ما تفعلينه مع طفلك في المرحلة الأولى من حياته يكون بمنتهى الأهمية بالنسبة إلى بناء شخصيته المستقبلية، ونقصد بذلك كل خطوة يقوم بها وكل نوع جديد من الطعام يقوم بتذوّقه، وكل النشاطات التي تساعد في تطوير قدرته الإبداعية والخيالية. فالتفاصيل الصغيرة والبسيطة بالنسبة إليك هي بمثابة اختبار جديد بالنسبة إليه، والأنشطة التي تشركينه فيها تساهم في إنشاء الروابط في دماغه وفي تطوير قدرته على التفكير والتحليل والتعلّم والخيال.
ومن خلال تحفيز خيال طفلك، تساعدينه على الربط بين الأفكار، وتشجعينه على الدخول إلى عوالم أكثر حماساً وإثارة وتساهمين في تطوير مهاراته الإبداعية.
نصائح لتحفيز خيال طفلك
القصص الخيالية: من الأفضل أن لا تستعيني دائماً بالكتب الملوّنة والزاهية، بل يمكنك إخباره القصص التي كانت أمك أو جدّتك تخبرك إياها في طفولتك، وأن تعمدي إلى تغيير نبرة صوتك خلال سردهل لتقليد صوت المرأة العجوز أو الطفل أو العصفور أو صوت الريح أو غير ذلك. فعندما يستمع طفلك إلى الحكاية وأنت تسردينها بهذه الطريقة فإنه على الأرجح سوف يرفقها بصور تلقائية في خياله، وسوف يتخيّل شكل بيضاء الثلج، أو الفتاة ذات القبعة الحمراء، أو الأمير والأميرة، أو البطة البيضاء والبطة السوداء وغير ذلك من الشخصيات الخيالية التي ستلفت انتباهه.
كما يمكنك أيضاً محاولة تأليف القصص مع طفلك، فتبدئين بسرد حدث معيّن وتتركين له الخيار بتكملة الأحداث وبابتكار الشخصيات، وذلك يكون بالطبع بمساعدة منك. وهذه الأنشطة ستساعد في تحفيز وتطوير المخيّلة عند طفلك.
الأنشطة الفنية: مثل الرسم والتلوين والأشغال اليدوية وخلق المجسمات بالاستعانة بالألعاب المخصصة لذلك أو بواسطة الكرتون أو الأحجار أو أي مواد يمكن أن يستعملها بمساعدته على أن لا تكون مؤذية. هنا أتركي طفلك يعبّر بحرية عن أفكاره وعن ذوقه، فرسوماته يمكن أن لا تكون منطقية بالنسبة إليك، والألوان ليست مطابقة للواقع، ولكن أفسحي له المجال للإبداع وعبّري عن إعجابك بأعماله الفنية، وشجّعيه على القيام بالمزيد ضمن هذا الإطار.
الطبيعة: أطلقي طفلك في الطبيعة ليتعرّف على مكوّناتها، فيصبح لديه مخزون من الصور في مخيّلته ليستعملها في تطبيق أعماله الفنية أو في تأليف القصص الخيالية. فكل نزهة في الهواء الطلق من شأنها أن تعرّفه على كم جديد من المخلوقات الطبيعية التي ستدخل ضمن الصور الجديدة التي تدخل خياله والمصطلحات التي يستعملها عندم سيخبرك قصته الجديدة.
إقرئي المزيد حول أهمية الإعتناء بصحة الطفل النفسية:
كيف يستفيد الطفل من تعلّمه العزف على البيانو؟