هل يدوم النفاس 40 يوماً عند كل النساء؟
الإثنين، 26 مارس 2018
النفاس هو الفترة التي تتبع الولادة، طبيعية كانت أو قيصرية، وخلاله ينزل الدم من المرأة، تقريباً مثلما يحصل أثناء الحيض. وخلال هذه الفترة يجب أن تحرص المرأة على أن تكون مرتاحة جسدياً ونفسياً لتتمكن من الإهتمام بمولودها وبنفسها لتتجنّب الأعراض التي ممكن أن تتعرض لها بعد الولادة. فما هي أسباب النفاس وما طول فترته الزمنية؟ وهل هو متساوٍ من حيث الفترة بين كل النساء؟
لماذا يحصل النفاس؟
خلال الولادة، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم وتترك الأوعية الدموية نازفة في هذه المنطقة، وهذا ما يسبب نزول الدم بشكل كثيف مباشرة بعد الولادة.
ولكن في المقابل، فإن الرحم ينقبض بعد الولادة ليساعد على انقباض تلك الأوعية وإيقاف النزيف.
بعد الإنتهاء من عملية الولادة، يقوم الطبيب بتدليك الرحم ليساعده على الإنقباض، كما أن الرضاعة الطبيعية تحفّز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد بدوره على انقباض الرحم وعودته إلى حجمه وشكله الطبيعي.
والجدير بالذكر أن ارحم بعد الولادة مباشرة يكون وزنه كيلوغرام تثريباً من دون محتواه، وبعد اكتمال عملية انقباضه أي خلال أسبوع تقريباً بعد الولادة، يعود وزنه إلى 50 غراماً، ويتمركز داخل تجويف الحوض وذلك من شأنه أن يخفف المظهر المنتفخ في منطقة البطن.
فترة النفاس
في الواقع، تختلف فترة النفاس بين امرأة وأخرى، لا بل عند الإمرأة الواحدة بين حمل وآخر، فتترواح بين أسبوعين وستة أسابيع. في الأسبوع الأول يكون لون الدم أحمر فاتح، ليتحول تدريجياً إلى الأحمر الداكن وثم إلى البني في الأسابيع التالية، ويختفي في مدة لا تتجاوز الأربعين يوماً في الغالب.
ولكن إذا بقيت المرأة تعاني من النزيف إلى ما بعد اليوم الأربعين، فيجب أن تستشير طبيبها على الفور لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.
ومن ناحية أخرى، يجب أيضاً على المرأة أن تراحع الطبيب إذا شعرت بوجود رائحة مزعجة في دم النفاس، تصاحبها حمى أو الإحساس برعشات البرد، فإن ذلك قد يشير إلى إصابتها بعدوى بكتيرية.
أما إذا بقي لون دم النفاس أحمر فاتح بعد الولادة بأربعة أيام، أو إذا لاحظت وجود تجلطات ضخمة الحجم في دم النفاس، فإن ذلك مكن أن يدل على أنها تعاني من النزيف.
إقرئي المزيد حول الإعتناء بنفسك بعد الولادة:
إليكِ النصائح المثالية التي تحّد من مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة!