كيف تحمين نفسك من البواسير بعد الولادة؟
الإثنين، 12 مارس 2018
الإصابة بالبواسير هي من الأعراض الشائعة جداً خلال الحمل، كما أنها ممكن أن تستمر حتى ما بعد الولادة، فما هي هذه المشكلة المؤلمة والمزعجة، أسبابها، أعراضها، علاجها وطرق الوقاية منها، كل ذلك في السطور التالية.
البواسير وأسبابها
هي عبارة عن خالة احتقان وانتفاخات في الأوردة الموجودة في أسفل منطقة الشرج، وتنتج عن تجمّع غير طبيعي للدماء في هذه المنطقة، مما يجعل الأوردة تتمدّد وتنتفخ بفعل ارتفاع ضغط الدم فيها. لذلك تصيب البواسير الحامل بسبب الجهد الذي يتحمله البطن خلال هذه الفترة، ضغط الجنين وتمدّد الرحم، ذلك إضافة إلى الضغط الكبير الذي تسببه لها عملية الدفع بقوة أثناء الولادة الطبيعية مما يزيد المشكلة التي تكون موجودة أصلاً في الحمل.
ومن الأمور التي بإمكانها أن تزيد من أعراض البواسير بعد الولادة، إذا كانت المرأة تعاني من الإمساك، ما يجعل عملية التبرّز عندها صعبة وبحاجة إلى الشد بقوة، وذلك من شأنه أن يرفع ضغط الدم بشكل إضافي في الأوردة ويزيد من انتفاخها وتورّمها.
أعراضها
تشعر المرأة المصابة بالبواسير بعد الولادة بالألم واثقل في منطقة الشرج، إضافة إلى الإحساس بالحرقة والحكة، وأيضاً تورّم في المنطقة الشرجية، ونزول الدم عند التبرّز، وهذه الأعراض المزعجة ممكن أن تدوم لبضعة أيام أو أسابيع بعد الولادة.
ما هو العلاج؟
غالباً يكون العلاج بواسطة أدوية يعطيها الطبيب للمرأة وهي عبارة عن مليّن يساعدها على التبرّز بسهولة من دون الحاجة إلى الشد، مسكنات للألم، إضافة إلى تحاميل شرجية ومراهم موضعية تسكّن الألم، تخفف من الإلتهاب وتساعد الأوردة على الإسترخاء والعودة إلى حالتها الطبيعية.
طرق العناية بالنفس والوقاية
من المهم أن تتنبّه المرأة لاحتمال إصابتها بالبواسير منذ بداية حملها، فتحرص على عدم الإصابة بالإمساك، وذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والسوائل والخضار والحبوب الكاملة، وأن تشرب الكمية الموصى بها من المياه خلال الحمل أي ما يقارب الليتيرين يومياً.
أما إذا أصيبت بالبواسير لا محالة، فبإمكانها أن تساعد نفسها على الشفاء بسرعة، وأن تتجنّب الأعراض المؤلمة التي ترافق هذه المشكلة. من هنا ضرورة التزام المرأة بالنظام الغذائي الملائم لحالتها، أي أن تتجنّب الإمساك قدر المستطاع من خلال تناول ال"عمة والمشروبات الملينة كما ذكرنا، وأيضاً من المهم أن تجد الوضعية المريحة لها في الجلوس، وأن تستلقي على جانبها بقدر ما تستطيع، وتتجنّب النوم على ظهرها.
من المفيد أيضاً تأخذ وقتها اللازم في التبرّز من دون بذل المجهود، وأن تجلس في الحمامات الدافئة مرتين أو ثلاثة في اليوم، وذلك من شأنه أن يخفف التورّم والألم.
عليها أيضاً أن تتجنّب حمل الشياء الثقيلة الوزن، وأن تهتم جيداً بنظافتها الشخصية، على أن لا تستعمل مناديل الحمام المعطرة، كما ومن الضروري أن تلبس الثياب الداخلية القطنية والمريحة.
المزيد عن مرحلة ما بعد الولادة:
إليكِ النصائح المثالية التي تحّد من مشكلة تساقط الشعر بعد الولادة!