العلاج النفسي... الحلّ الأمثل لتخطّي إضطراب ما بعد الصدمة!
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017
اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية شائعة تصيب الذين تعرضوا لحوادث أليمة أو دمويّة، أو نتيجة المعاناة من صدمة تفوق أحداث الصعوبات اليومية كعيش تجارب سيئة مثل الزلازل والأعاصير، والحروب، والاعتداءات الجنسية، والعنف المنزلي وغيرها، ما يؤثر سلباً على قدرة الإنسان على عيش حياته بشكل طبيعي وممارسته لنشاطاته اليومية.
أسباب إضطراب ما بعد الصدمة
عوامل كثيرة تؤدي الى الإصابة بهذا الإضطراب، ومنها:
- العوامل الحيوية والجينية
- التغيرات في الكيمياويات الدماغية
- التجارب السابقة القاسية التي تعرض لها الشخص في حياته
- عدم قدرة الشخص على التحمل
- العامل الوراثي والنفسي
أعراض إضطراب ما بعد الصدمة
أعراض كثيرة تدّل على إصابة الشخص بإضطراب ما بعد الصدمة، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بأن أحداث الصدمة تعاد من جديد
- المعاناة من رؤية صور ذهنية وأفكار اقتحامية
- رؤية الكوابيس والاضطراب في النوم
- ضيق النفس الشديد عند تذكر أحداث الصدمة
- الخوف من الخوض في الذكريات
- الشعور باليأس وعدم التخطيط للمستقبل
- السلوكيات العدوانية
- سرعة الشعور بالخوف
الشعور بالذنب والغضب
- رؤية أو سماع أشياء غير موجودة
العلاج النفسي لإضطراب ما بعد الصدمة
يعدّ العلاج النفسي لإضطراب ما بعد الصدمة الوسيلة الأساسية لتخطّي هذه الحالة، علماً أن هذا العلاج ينقسم الى خطوات كثيرة تهدف الى التركيز على الحادث الذي أدى الى الإصابة بأعراض هذا الإضطراب، والعلاج النفسي يكمن بالمراحل التالية:
- العلاج النفسي المباشر: في هذا الخطوة على المريض أن تكون قادراً على تذكر ما حدث على أكمل وجه ممكن من دون خوف أو قلق. وهذا العلاج يساعد على فهم ما حدث ويسمح للدماغ بالتعامل مع هذه الذكريات المؤلمة وتخطيها للعيش بصورة طبيعية.
- العلاج السلوكي الإدراكي: هذه الطريقة تهدف الى المساعدة على التفكير بطريقة مختلفة لكي تصبح الذكريات غير مؤلمة وقابلة للسيطرة، ما يعزز القدرة على التحكّم بالمشاعر والأحاسيس بطريقة أحسن. وهنا نشير الى أن هذا العلاج عادة يتضمن عادة القيان ببعض تمارين الاسترخاء للمساعدة على عدم التفكير في الأحداث.
- العلاج النفسي الجماعي: تشمل هذه المرحلة اللقاءات مع مجموعات من الأشخاص الآخرين الذين مروا بظروف وتجارب مشابهة، ما يسهّل بالتالي القدرة على التكلّم عن الحادث، ويعزز بالتالي فرص الشفاء.
إليكم المزيد من المعلومات عبر موقع صحتي عن إضطراب ما بعد الصدمة:
هل يمكن أن تتجاوزوا إضطراب ما بعد الصدمة؟