هل يؤثر عمر الزوج على ممارسته للعلاقة الحميمة؟
الأربعاء، 18 أكتوبر 2017
ما هو المعدّل الطّبيعي لممارسة الرّجل العلاقة الحميمة؟ لا بدّ انّ هذا السّؤال يراود أذهان الكثيرين، لذلك نقدّم لك في هذا المقال من صحتي الإجابة المناسبة على هذا السّؤال المحيّر.
يختلف معدّل ممارسة الزّوج للعلاقة الحميمة بحسب العمر والحالة الاجتماعية والظّروف المحيطة به.
عمر الرجل ومتوسّط عدد الممارسات الحميمة
في دراسةٍ أجراها "المركز الوطني للأبحاث في جامعة شيكاغو" في الولايات المتحدة الأميركية حول ممارسة الجنس بين الزّوجين ومدى تأثير عمريهما عليها، تبيّن أنّ عدد المرّات الأسبوعيّة يتراجع بشكلٍ دوريّ كلّ 10 سنوات.
فما بين عمر 18 و29 عاماً يكون متوسّط عدد الممارسات الحميمة 84 في السّنة، ليصل إلى 80 في المرحلة العمريّة ما بين 30 و39 سنة، ويستمرّ العدد في الانخفاض ليبلغ 63 في الفترة العمريّة الممتدّة بين 40 و49.
ثمّ يعود وينخفض إلى 45 بين الـ50 و59، ويستمرّ في الانحدار إلى 27 بين الـ60 والـ69، ليبلغ أخيراً أدنى مستوياته في سنّ الـ70 وما فوق، 10 مرّات سنوياً.
إلا انّ تضاؤل ممارسات الزّوج الحميمة ليس مرتبطاً بتقدّم العمر وبتراجع النّشاط الجنسيّ فحسب، بل بنقص أو انعدام الرّغبة الجنسيّة لدى طرفي العلاقة.
فمع مرور السّنوات، غالباً ما يشهد الشريكان تقلّصاً ملحوظاً للرّغبة الجنسيّة بحكم الرّوتين وبسبب الضّغوط اليوميّة وكثرة الخلافات والشّجارات.
غير انّ معدل المرّات التي يستطيع فيها الزّوج ممارسة العلاقة الحميمة في اليوم يختلف من رجل إلى آخر، إلا انّ المعدّل الطّبيعي لهذه الممارسة فهو ما بين الـ3 والـ4 مرّات في الأسبوع حتى بلوغ سنّ الثلاثين. أمّا مع بلوغ الرّجل العقد الرّابع من العمر، فيصبح هذا المعدّل لا يتخطّى المرّتين في الأسبوع.
معلومةٌ هامّة
بالنّسبة إلى الرّجل، أُجريت دراسةٌ سويديّةٌ حول العلاقات الجنسيّة وانعكاسها على صحّة الإنسان، بيّنت نتائجها أنّ كثرة ممارسة العلاقة الحميمة عند الرّجال مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بانخفاض نسبة الوفيّات لديهم.
وتبيّن من خلال هذه الدراسة أنّ معدّل الوفيات عند الرّجال الذين توقفوا عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة الشّيخوخة مرتفعٌ جداً بالمقارنة مع الذين ما زالوا يمارسونها خلال هذه المرحلة بشكلٍ طبيعيّ.
أخيراً، فإنّ الزّوج كلّما تقدّم بالعمر تراجعت قدرته على ممارسة العلاقة الحميمية مرّاتٍ عدّة في اليوم، أمّا السّبب فيعود إلى التّغيّرات الهرمونيّة التي تحصل في جسمه.
اقرأوا المزيد عن العلاقة الحميمة على هذه الروابط: