تأثيرات خطيرة للإفراط في شرب الكحول... وهذه التدابير تحمي منها!

خاص - موقع صحّتي

نعيش اليوم في عالم أصبح فيه الحصول على الكحول أمرا سهلا للغاية، حتى بالنسبة للشباب والمراهقين. وبالتالي، أمسى استهلاك الكحول أمراً طبيعياً، ولكن من الضروري التمييز بين الإفراط بالشرب والإدمان على الكحول.

ويشكّل شرب الكحول مشكلة صحية عامة خطيرة تؤثرعادة على الشباب البالغين من العمر 18-34 سنة، وأكثرهم من الرجال. ولكن في الوقت الحاضر، إزداد الاستهلاك بين المراهقين في المدارس، وهي حالة معروفة باسم "لعبة الشرب بنهم" الناجمة عن تأثير الأقران.

الكمية المستهلكة من الكحول

تحدد المعايير الدولية شرب الكحول بنهم عند استهلاك كمية كبيرة من الكحول في فترة قصيرة من الزمن، أو الشرب للوصول إلى مستوى السكر، وهذا ينجم عند استهلاك أكثر من 5 وحدات في أقل من ساعتين للرجال وأكثر من 4 للنساء. الوحدة دولية من الكحول تحتوي على 10 غرامات من الكحول النقي مع تباين بالحجم بناءً على نوع الكحول. على سبيل المثال، يعتبر كل من 25 سنتيليتراً من البيرة و 2.5 سنتيليتراً من الويسكي وحدة الكحول.

وباستطاعة حسم الإنسان أن يتعامل مع وحدة واحدة من الكحول في الساعة. وبالتالي، فإن الكمية المستهلكة تحدد كيفية تقبل الجسم للكحول:

- الكثير من الكحول، يؤدي إلى زيادة حادة في نسبة تركيز الكحول في الدم، مما يضع الشخص في حالة سكر بشكل أسرع.

- كمية صغيرة من الكحول يكون لها تأثير أقل على نسبة تركيز الكحول في الدم. بالإضافة الى ذلك، تناول الطعام مع الكحول، يساهم في الحدّ من آثاره على الجسم.

شرب الكحول بنهم

خلافاً لما هو شائع، الشرب بنهم غير متّصل بتناول الكحول بشكل يومي. في الواقع، يمكن لهذه الإشارات أن تدّل على حالة الشرب بنهم:

- شرب كمية أكبر من المعدّل اليومي المسموح به، وهو وحدتان للرجال ووحدة واحدة للنساء في اليوم.

- الشرب بشكل سريع.

- الشرب من أجل الوصول الى حالة السكر.

أسباب اللجوء الى الكحول

وقد كانت الكحول تقدّم في القدم خلال المناسبات الاجتماعية أو حفلات العشاء. ولكن في الوقت الحاضر، يلجئ الناس إلى الكحول لأسباب مختلفة:

- نسيان المشاكل: إذ أنها تساعد الشخص على الشعور بالراحة.

- اللهو: تتواجد في جميع المناسبات الاجتماعية، وشقت طريقها الى المجتمع بسهولة.

- اختبار درجة تحمّلها: أصبحت جزء من عدد كبير من الألعاب الإجتماعية، مما يدفع الأشخاص الى التنافس حول مستوى تحملها والكمية التي يستطيعون شربها في آن واحد.

- الثورة الشبابية: الشباب والمراهقين يريدون أن ينظر إليهم على أنهم أشخاص منفردين، وبالتالي فإنهم يلجأون الى الكحول كوسيلة للثورة وإثبات وجهة نظرهم بإستقلاليتهم الإجتماعية والفكرية.

مشاكل ناتجة عن شرب الكحول

رؤية جيل الشباب يعتمد على الكحول يشكل قلق كبير، نظرا للآثار الجانبية الجسدية والعقلية الشديدة التي  تسببها على المدى القصير والبعيد، اعتمادا على كمية المستهلكة، وسرعة الاستهلاك والعمر والوزن والجنس وغيرها من المخدرات أو الأدوية المستهلكة في الوقت ذاته:

- الآثار على المدى القصير: مشاكل التنسيق (يزيد من خطر الحوادث)، الجفاف الجسد، الغثيان، فقدان الذاكرة، الرجفة، غيبوبة،

- الآثار على المدى الطويل: العقم، السرطان (المريء والثدي والفم والكبد والقولون)، أمراض القلب، السكتة الدماغية، أمراض الكبد، تلف الدماغ (غالباً لدى الشباب لأن دماغهم لا يزال في مرحلة التطور)،

- جرعة الزائدة من الكحول قد توقف نظام التنفس، تسبب سكتة قلبية، أو حتى الاختناق بالقيء.

تدابير للحدّ من تأثيرات الكحول 

ولتفادي أو الحد من شدة هذه المشاكل الصحية العامة، يمكن اتخاذ عدة تدابير منها:

- الحد من عدد وحدات الكحول المستهلكة في وقت واحد.

- الشرب ببطء، استبدال بعض المشروبات الكحولية بالماء، أو تناول الكحول مع الطعام.

- تجنب الأماكن والأنشطة الخطرة، تناول الكحول بوجود أشخاص تعرفهم، والتأكد من أنك تعرف كيفية الرجوع الى المنزل بطريقة آمنة.

- مناقشة المخاطر والوقاية في المنزل أو في المدرسة أو مع أخصائي طبي أو منظمة غير حكومية متخصصة.

- مشاركة أولادكم مواقف مررتم بها حتى يتمكنوا من التعلم منها.

- الانخراط في حوار مفتوح لجعل المراهقين يشعرون بالراحة في مناقشة أفكارهم وخبراتهم.

لم يفت الأوان لمساعدة شخص ما أو تغيير حياتهم. فإذا كنت تعرف شخصا يعاني من شرب الكحول، فمن المهم إرشادهم وإحالتهم إلى أخصائي، مثل منظمة غير حكومية. في لبنان، هناك جمعية LAMSA - @lamsalebanon، التي بإمكانهاالمساعدة في هذه الحالات.

اقرأوا أكثر عن الكحول عبر هذه المواضيع من موقع صحتي: 

خفّفوا من استهلاك الكحول لتحسين صحّة القلب

متى يمكن التكلم عن ادمان الكحول؟

تنبهي الى مخاطر شرب الكحول خلال فترة الحمل