لن تتصوّري تأثير هرمون الحبّ خلال مرحلة ما بعد الولادة!
الإثنين، 17 أبريل 2017
"الاوكسيتوسين" أو ما يعرف بـ"هرمون الحب" هو أحد هرمونات الجسم المهمة، ويتواجد في الجسم بشكل طبيعي عند النساء والرجال على حد سواء. وكلّما ارتفعت مستويات الاوكسيتوسين في الجسم، زاد شعورنا بالسعادة وانخفض في الوقت نفسه الإجهاد والتشنّج الذي يصيب القلب وأوعيته الدموية، كما أن ارتفاع هذا الهرمون في الجسم يساهم في تعزيز المناعة.
ما علاقة هرمون الحب بالولادة؟
يلعب هرمون الحب دوراً هاماً في تشكيل مشاعر الارتباط، وقد وجدت دراسة حديثة أنه يمكن استخدام هذا الهرمون لمنع الولادة المبكرة، كيف ذلك؟ إليكم التفاصيل:
يقوم الجسم بإفراز هرمون الحب أثناء الجماع، وخلال رعاية الحيوانات الأليفة، وعند التعرّف على صديق جديد، وإلى جانب ذلك يتم إفرازه أيضاً أثناء الولادة الطبيعية لدوره في انقباض العضلات. وقد تبيّن أن هرمون "أوكسيتوكين" يعمل بالتوافق مع هرمون آخر اسمه "فاسوبرسين" الذي يساعد على تسكين الألم أثناء الولادة الطبيعية.
من هنا تبيّن أنه بالإمكان حقن توليفة معينة من هذين الهرمونين بعد تعديلهما كيميائياً لمنع انقباضات الرحم في وقت مبكر ما يؤدي إلى ولادة الطفل قبل الأوان، لأن هذه التوليفة الكيميائية تؤثر على طريقة استقبال الدماغ لإشارات الرحم، وتحول بينه وبين الانقباض والولادة قبل الأوان، وهي تقنية آمنة تماماً وناجحة!
ماذا عن دور هرمون الحب في مرحلة ما بعد الولادة؟
هرمون الحب معروف بدوره في الترابط بين الأم والرضيع، وهو يمكنه أن يقرب العلاقة بين الأب والطفل من خلال تعزيز الرعاية الأبوية. فهذا الهرمون قد يزيد الرعاية الأبوية حيث أن تناول جرعات من هرمون الحب يعزز نشاط الدماغ المرتبط بالمكافأة والتعاطف بين الآباء.
وهنا نشير أيضاً الى أن هرمون "الأوكسيتوسين" يلعب دورا حيوياً في الولادة وتحفيز تقلص عضلات الرحم لبدء الولادة وبعد الولادة، وهو يساعد الهرمون على نقل الحليب إلى الثدي، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وهو يلعب دوراً حيوياً في الترابط الاجتماعي بين الأم والطفل في مرحلة ما بعد الولادة، لأنه يحفز المسارات العصبية فى دماغ الأم ويزيد الدافع لرعاية الطفل.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن هرمون الحب بعد الولادة عبر موقع صحتي:
7 نصائح أساسية لاظهار الحب لأطفالكم!