ما هو دور الجراثيم المعوية في تعزيز الاصابة بالتوحّد؟
الثلاثاء، 27 مايو 2014
التوحد هو اضطراب يظهر عادةً لدى الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر. وهو يؤثر على نشأة الطفل وتطوره من خلال اللغة، كيفية التكلمن المهارات الاجتماعية، كالتواصل مع الآخرين، والتصرف في مواقف معينة. فما هو الرابط بين التوحد والبكتيريا المعوية؟.
دور الجراثيم المعوية
اكتشف باحثون من جامعة الأريزونا، أنّ البكتيريا المعوية قد تختلف ما بين الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال السليمين. وذلك لأنّ تركيز منتجات الأيض في البراز يختلف بين الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد والذين لا يعانون منه. فشملت الدراسة ٥٦ نوع مختلف من المستقلبات الموجودة في براز الأطفال، وتمكنوا من تحديد سبع مستقلبات كل منها يتضمن تركيزاً مختلفاً.
وقد أظهر البحث أنّ المستقلبات السبع يمكنها أن تلعب دوراً في الدماغ، حيث تعمل كنواقل عصبية أو تتحكم في النقل العصبي الحيوي. فأفاد الباحثون بأنّ البكتيريا المعوية قد تغيّر من مستويات الناقلات العصبية المرتبطة بالمستقلبات، ما يؤثر على علاقة الأمعاء مع الدماغ أو تغيّر وظيفته.
كما أنّ الباحثون يسعون للحصول على موافقة لإجراء بحوث، لمعرفة فيما إذا زرع البراز يمكن أن يؤثر على أعراض التوحد. تضمنت هذه الدراسة ۲۱ طفل لا يعانون من مرض التوحد، و۲٣ طفل يعانون منه. وتبيّن أنّ حمض الهوموفانيليك كان أحد المستقلبات التي أظهرت نسباً منخفضة لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وهذا الحمض يتم إنتاجه عندما يتعرض الدوبامين للتلف.
أخيراً، إنّ الأطفال الذين يعانون من التوحد كانت لديهم نسب منخفضة لثلاث أنواع من الجراثيم المعوية مقارنةً مع الأطفال الأصحاء. كما أنّ البصمة الكيميائية البولية تدل على وجود اختلافات في الجراثيم المعوية، لدى الأطفال المصابين بالتوحد.