على الرغم من عدم وجود علاج في الوقت الحالي، فقد وجد العلماء أن بعض الإجراءات يمكن أن تساعد النساء الحوامل على تجنب إصابة الجنين بمرض التوحد. فمرض التوحد هو عبارة عن اضطراب عصبي يسبب تأخيراً كبيراً في النمو، خاصة في ما يرتبط بالأداء الاجتماعي. وفقاً لـAutism Speaks وهي أكبر منظمة تعنى بالأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، 1 من 45 طفلاً في الولايات المتحدة تم تشخيص مرض التوحد. من هنا، يجب على النساء الحوامل اتخاذ خطوات وقائية لزيادة فرصهن في إنجاب طفل سليم. وقد وجد بحثاً نشرته مجلة New England Journal of Medicine الطبية أن التباينات في نمو المخ تبدأ في الثلث الثاني من الحمل للأطفال المصابين بالتوحد. لذلك، وخلال الحمل يمكن للنصائح التالية أن تساعد الأمهات الحوامل على منع إصابة الجنين بمرض التوحد.
حماية الجنين من التوحد
الحدّ من التعرض للسموم
لقد اكتشف العلماء أن العوامل البيئية يمكن أن تلعب دوراً في تطوير مرض التوحد عند الجنين. وفي هذا الإطار، وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن الأطفال المولودين لأمهات معرضات لمستويات عالية من التلوث لديهم ضعف خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية الحركية. يمكن للمرأة الحامل أن تحدّ من السموم المحمولة بالهواء من خلال ارتداء الأقنعة، والبقاء في منازلهن عندما تكون جودة الهواء منخفضة. من الأفضل تجنب المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، خاصة عند ممارسة رياضة المشي. خلال فترة الحمل، يجب على النساء الإمتناع عن التدخين وعن تخطي النسبة الموصى بها من قبل الطبيب من الكافيين. كما ويقترح بعض الأطباء أيضاً تجنب الأطعمة المعلبة وزجاجات المياه البلاستيكية والاستخدام المفرط للهواتف الذكية.
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن للمرأة الحامل أن تقلل من خطر إصابة جنينها بالتوحد من خلال التركيز على الأطعمة العضوية الغنية بالخضروات والفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسدة. كما ومن المهم ان تتناول 80 غراماً من البروتين يومياً مثل الديك الرومي والدجاج والمكسرات. كما ويجب على النساء الحوامل شرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل، والحد من تناول الأسماك التي فيها مستويات عالية من الزئبق، والتركيز على أوميغا 3 وحمض الفوليك الموجود في الخضروات الخضراء.
العناية بالصحة العامة
من المهم الإلتزام بمواعيد زيارات الطيب، وإجراء فحوصات منتظمة للكشف عن المشاكل المحتملة وعلاجها. صحة الأم طوال فترة الحمل لها تأثير كبير على الأطفال الذين لم يولدوا بعد. يجب أيضاً التحصّن جيّداً ضد الحصبة الألمانية والحصول على لقاح الأنفلونزا. وجدت الأبحاث التي أجريت في معهد MIND أن العدوى الفيروسية يمكن أن تتداخل مع خلايا دماغ الطفل وتغير الروابط العصبية. كما ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بسكري الحمل ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالتوحد.
لقراءة المزيد عن مرض التوحد اضغطوا على الروابط التالية:
هل يمكن أن تعالج الخلايا الجذعية مرض التوحّد؟ الإجابة مع لايفلاين!
ما رأيك ؟