هل تؤثر الحضانة إيجاباً أم سلباً على نفسية الطفل؟
الأربعاء، 08 مارس 2017
تعتبر فترة الحضانة مهمة جداً في نشأة الطفل إذ انها تبعده عن أحضان والدته وتهيّئه لدخول المدرسة والعيش وسط المجتمع، لكنّ الأهم هو كيفية كسر الخوف لديه، حتى يمرّ ابتعاده عن أهله بسهولة وهدوء. فحضانة الأطفال أصبحت المكان الخاص برعاية الطفل فى ظلّ ظروف عمل الوالدين.
كيف تؤثر الحضانة على ذكاء الطفل؟
أطفال الروضة أكثر ذكاء وقابلية للتعليم لدي التحاقهم بالمدرسة من الأطفال الذين لم يجتازوا هذه التجربة، ومن المهم أن تكون معلمة الروضة علي وعي بذلك.
وهنا نؤكد أن وضع الطفل بالحضانة لا يحدث أي تأثير نفسي عليهم، كما أثبتت أن الأطفال الذين لا يتم وضعهم فى الحضانة مبكرا ليسوا أقل ذكاء من غيرهم، بشرط أن يتم ذلك وفقا لشروط ومعايير معينة يجب أن تؤخذ في الاعتبار نذكر منها:
- على الأمهات أن تخصص وقتا جيدا لأطفالها بحيث لا يؤثر عملها على علاقتها وأمومتها.
- تخصيص الأم وقت كاف للمداعبة واللعب مع أطفالها وسماع مشاكلهم وتوطيد علاقتها بهم، ما يساهم في فهمها لطبيعتهم، وتكوين علاقة إيجابية بين الأم والطفل.
- يجب أن تكون الأمهات راضية عن خروجها للعمل وعن الدور الذي تقوم به في الحياة بشكل عام حتى لا يترتب ذلك عن تربيتها لأطفالها.
الحضانة تلعب دوراً أساسياً في تنشئة الطفل النفسية والإجتماعية
دور الحضانة أصبحت ضرورة ولها تأثيرها العميق على تطوّر كل قدرات الطفل إيتداءً من سن مبكرة جدًا، وهذا التأثير له علاقة مباشرة بنوعية الخدمات المقدمة للطفل في دور الحضانة. فكلما كان مستوى هذه الخدمات عاليًا في الحضانة كان تأثيرها إيجابيًا على تطور المهارات الفكرية والاجتماعية والنطق خلال سنوات ما قبل الدراسة. كذلك فالانجاز المدرسي للاطفال الذين استفادوا من هذا النوع من الخدمات في طفولتهم المبكرة يكون أفضل، كما يتحلون بقدرة كبيرة على التأقلم الاجتماعي خلال سنوات الطفولة الوسطى وفي فترة المراهقة.
بالمقابل، فإنّ الطفل الذي يوضع في حضانة ذات مستوى خدماتي رديء قد يعاني لاحقًا من مشاكل في التركيز والانتباه، ونسبة متدنية في الاندفاع للتعلم، وتتسم علاقاته مع الاخرين بالرداءة. ولسوء الحظ، فالاطفال الذين يرتادون هذا النوع من الحضانات يأتون إجمالًا من بيئة إجتماعية فقيرة حيث لا يستطيع الوالدان تحمل تكاليف حضانة ذات مستوى أفضل، وبالتالي يصبح الطفل في هذه الحالة عرضة لتأثيرات سلبية مضاعفة مصدرها أولًا البيئة المنزلية وثانيًا الحضانة.
تأثير الحضانة في تعليم الطفل
الطفل بطبيعته يميل إلى الحركة فيجري ويقفز ويدور ويلعب طوال الوقت، ولهذا فإن تعليم الطفل من خلال اللعب والحركة أكثر فائدة من تعليمه الهدوء والجلوس ساكنا ليشاهد حرفا على سبورة أو أرقاما على العداد، فأساليب التعليم تطورت وأصبح طفل ما قبل المدرسة يتم تنمية استعداده عن طريق الحركة واللعب واستخدام حواسه المختلفة ليكون أكثر تركيزا وقابلية لامتصاص ما يقدم له من معلومات وخبرات.
اليكم طرق التعامل مع نفسية الطفل عبر موقع صحتي:
ما هي آثار التوبيخ المستمر على نفسية الاطفال؟