تعتبر مرحلة المراهقة الأدقّ على الإطلاق حيث تتغيّر الهرمونات في جسم المراهق بشكل مستمرّ ما يؤثّر على مزاجه وسلوكه. ولكن للأهل في هذه المرحلة دوراً مهماً بحيث عليهم معرفة تماماً كيفية التعامل مع كلّ سلوكيات المراهق وخصوصاً تلك السيئة.
كيفية التعامل مع المراهق سيء السلوك
سيطري على مستويات التوتر لديك
إذا كنت غاضبةً ومتوترةً تجاه سلوكيات طفلك المراهق السيئة، فليس الوقت مناسبًا لمحاولة التواصل معه أو حتى مواجهته بأخطائه. انتظري حتى تهدأ أعصابك وتتحلّين بالطاقة اللازمة والصبر أثناء التحدث إليه لأن هذا الأمر يسمح لك بالتفكير جيّداً قبل التفوه بأيّة كلمة يمكن أن تؤذيه وتضخّم المشاكل بنكما أكثر من إيجاد حلول لها.
كوني دائماً مستعدةً للإستماع إليه
عندما يمارس طفلك المراهق بعض التصرفات غير الصحيحة ويعتمد السلوك السيء، فلا بدّ أن تكوني جاهزةً للإستماع إليه. فخطّ الحوار بينك وبين طفلك المراهق يجب أن يبقى دائماً مفتوحاً وأن تكوني مستعدّةً للإصغاء إليه وإلى كلّ التبريرات التي يقدّمها ليبرّء نفسه من أخطائه. فعندما ترغبين بالإستماع إليه إحرصي على عدم تلهيه بالتلفاز أو الهاتف وغيرها، بل ساعديه على التحدث إليك بكلّ تركيز مع ضرورة النظر في عينيك.
فالتواصل يجعل طفلك المراهق يثق بك أكثر ويخاف لاحقاً من ممارسة أي سلوك أو تصرّف قد يزعجك ذلك لأنه يعاملك كصديقة مقرّبة إليه. كما والمهم ايضاً ألّا تطلقي عليه الأحكام، بل أطلعيه على عواقب أفعاله.
كوني على إطلاع بتحركاته
واحدة من أفضل الطرق لمنع السلوك السيئ للمراهقين هي معرفة ما يفعله. لست بحاجة إلى التجسس على طفلك المراهق أو الاستماع إلى محادثاته الهاتفية، فكل ما تحتاجين إليه هو أن تكوني على دراية بأصدقائه، والأماكن التي يقصدونها.
إن كونك أحد الوالدين المعنيين يعني أيضًا مراقبة أي إشارات تحذيرية بأن ابنك المراهق في ورطة. تشمل هذه العلامات: التغيّب عن المدرسة، أو فقدان الكثير من الوزن بسرعة، أو اضطرابات في النوم، أو العزلة، أو الوقوع في مشاكل قانونية، أو الحديث عن الانتحار. إذا رأيت أيًا من هذه التغييرات في سن المراهقة، فاحصلي على مساعدة الطبيب أو المعالج على الفور.
لقراءة المزيد عن تربية المراهقين إضغطوا على الروابط التالية:
ابني المراهق لا يسمع كلامي... كيف أتصرف؟
4 مشاكل يمرّ بها كلّ الاهالي خلال مراهقة أبنائهم... اكتشفوها لتتجاوزوها بأمان!
ما رأيك ؟