بسبب التغيرات الكبيرة التي يشهدها المراهقون على الصعيد النفسي، فإن السعي إلى التحرّر والإبتعاد عن سلطة الأهل يكون المطلب الأهم لديهم. لذا موقع صحتي يعرض لكم في هذا المقال بضع نصائح للتعامل مع توق المراهقين الى الاستقلال.
كيف تتعاملون مع المراهقين الطامحين إلى الإستقلال؟
- في البداية لا بد للأهل أن يعوا الى أن رغبة أبنائهم المراهقين في التحرر من سلطتهم هو أمر طبيعي وليس بالمسألة الخطيرة. لذا، متى تقبّل الأهل فكرة أن أولادهم باتوا كباراً وقادرين على تحمّل بعض المسؤوليات، فإن التعامل مع هذا الموضوع يصبح سهلاً. بالتالي فإن الخطوة الأولى للتعامل مع رغبة أولادكم بالتحرر هي تقبّل الأمر بشكل طبيعي.
- أيضاً يميل المراهقون للسعي إلى الإستقلال بهدف تكوين ذاتهم والحصول على الشخصية التي يريدونها في المجتمع، بعيداً عن هيمنة الأهل. لذا على الوالدين في هذه الحالة أن يجيدا دعم المراهق في تكوين شخصيته. ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال السماح له بممارسة ما يريد من نشاطات وهوايات، وهذا سيساعده على التقدّم والتطوّر بحرية.
- يرغب المراهقون أيضًا في الحصول على الحرية من الناحية المادية، لذا فهم يسعون إلى الإستقلال المادي عن الوالدين، وهذا الأمر يبدو طبيعياً. في هذه الحالة، يمكن للأهل أن يدعموا هذا التغيير من خلال سعيهم إلى توفير العمل المناسب لهم في الأماكن التي يعرفونها، منعاً لتعرّض المراهق الى الاستغلال من قبل أصحاب العمل.
- هذا ونشير إلى أن بعض المراهقين يبالغون في طلب الإستقلالية عن الأهل، وفي هذه الحالة على الوالدين أن يكونا أكثر تنبّهاً للموضوع، من خلال معرفة ما إذا كان مطلب المراهقين نابع من النمو النفسي والعقلي أو هو نوع من الهروب من سلطة الأهل.
وهذا الأمر يساعد على تحسين العلاقة بين الطرفين، من خلال تخفيف السيطرة على قرارات المراهق وإفساح المجال له بتحديد خياراته.
اقرأوا المزيد عن التغيرات التي يعيشها المراهقون على هذه الروابط:
تنبهوا الى هذه التغيرات العقلية التي تحدث بين المراهقة والنضوج
كيف يعيش المراهق التغيرات النفسية في مرحلة البلوغ؟
ما هي التغيرات النفسية التي يمرّ بها كل مراهق؟
ما رأيك ؟