قد تعاني الحامل من حالاتٍ شديدة من الغثيان والقيء ما يضطرّها لتناول بعض الأدوية للتقليل من حدّة هذا الشّعور المزعج.
هذه الأدوية التي يصفها الطّبيب للحامل، هل تؤثّر سلباً على الحمل والجنين؟ أم هي آمنة وتقي الحامل من الآثار الجانبيّة السلبيّة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
لا تؤثّر سلباً على الحمل
عادةً ما لا يُنصح الحامل بتناول الأدوية خلال فترة الحمل خصوصاً في الأشهر الأولى قبل اكتمال تكوّن الجنين؛ وذلك خوفاً من إصابته ببعض التشوّهات أو لتفادي خطر الإجهاض في بعض الأحيان.
أمّا في ما يتعلّق بالأدوية التي تُكافح الغثيان خلال الحمل، فإنّها تكون مخصّصة للحامل ولا تسبّب أيّ أذى لها ولا للجنين أو للحمل.
هذه الأدوية تعمل على تنظيم حركة الأمعاء وتحدّ من نوبات القيء في فترة الحمل، وتكون مكوّنةً بشكلٍ لا يُمثّل أيّ خطورةٍ على سلامة الحامل والجنين، ولكنّ هذا الأمر لا ينطبق على جميع الأنواع المتاحة من تلك الأدوية، وهناك أنواع محدّدة توصف خلال فترة الحمل تجنّباً لأيّ آثارٍ سلبيّة على الحمل.
متى يجب تناول أدوية الغثيان؟
إنّ تناول الأدوية التي تُكافح الغثيان والقيء خلال الحمل، قد يُمثّل في بعض الحالات ضرورةً ملحّة خصوصاً في حالة نوبات القيء المتكرّرة على مدار اليوم، والتي تُمثّل تهديداً قوياً على استمرار الحمل وسلامة نموّ الجنين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نوبات القيء والغثيان المتكرّرة خلال فترة الحمل من شأنها أن تُعرّض الحامل للجفاف ونقص العناصر الهامّة والضروريّة في جسمها، وبالتّالي عدم قدرته على تغذية الجنين بالصّورة الطبيعيّة بالإضافة إلى عدم قدرته على التحلّي بالطاقة ومواجهة التّعب والضّغوط النفسيّة والجسديّة التي تواجه الحامل وترافقها طوال فترة الحمل.
ويُشار إلى أنّ تناول الأدوية خلال الحمل يبقى الخيار الأخير بالنّسبة إلى الطّبيب الذي يصف للحامل أنواعاً محدّدة من هذه الأدوية إذ ثمّة أدوية أخرى تُعتبر خطيرةً وتشكّل تهديداً على الحمل والجنين. من هنا لا بدّ من البدء بعلاجات أخرى طبيعيّة كتنظيم أوقات تناول الطّعام والانتباه لنوعيّته على سبيل المثال.
إقرئي المزيد عن صحة الحامل في ما يلي:
زلال الحمل خطر عليك وعلى جنينك... فكيف تحمين نفسك منه؟
ما رأيك ؟