إنّ خيارات علاج السرطان تتعلق بعدة عوامل، مثل نوع ومرحلة السرطان، الوضع الصحي العام، وما يفضّله المريض لنفسه. حيث يمكن التشاور مع اختصاصي الاورام حول فوائد ومخاطر كل واحد من خيارات علاج السرطان، لتحديد علاج السرطان الافضل والاكثر نجاعة لكل حالة.
كيترودا يقضي على السرطان
بحسب العلماء، يشكّل دواء "كيترودا" بارقة أمل كبيرة تلوح في سماء مرضى السرطان حول العالم، بعد أن صادقت عليه سلطة الدواء والغذاء الاميركية، حتى قبل استكمال المراحل التجريبية عليه. حيث اتضحت قدرته على شل الخلايا السرطانية وكشفها لجهاز مناعة الجسم ومن ثم تدميرها، واختفائها دون آثار جانبية تقريباً. وهكذا، وصف خبراء من كافة أنحاء العالم الدواء الجديد بالاختراق الهام في الحرب العالمية على السرطان.
وعملت شركة الأدوية MSD لمدة خمس سنوات على تطوير الدواء، الذي يقوم على كشف الخلايا السرطانية المختبئة وغير الظاهرة لجهاز المناعة داخل الجسم، وبالتالي تمكينه من مهاجمتها وإبادتها. وتتصل الخلايا السرطانية في فترة الكمون بنقطة رقابة تسمى "ب د ۱" ، ويتسبّب هذا الاتصال في شل جهاز المناعة وبهذا تنجح الخلية السرطانية من الهرب وعدم التعرض للتدمير من قبل جهاز المناعة. بالتالي، تتضاعف أعدادها داخل الجسم بشكل همجي ووحشي، وصولاً إلى توسيع دائرة الورم ونقله إلى كافة أنحاء الجسم.
كما عرضت الشركة المنتجة نتائج البحوث على مؤتمر السرطان الأوروبي المنعقد حالياً في مدريد، وشهادات الباحثين الذين قالوا بأنّ الخلايا السرطانية اختفت أمام عيونهم وبدأ المرضى الذين كانوا على شفى الموت يظهرون علامات شفاء.
لكن هناك أيضا ميزة جوهرية لهذا الدواء، وتتمثل بقلة الأعراض الجانبية، قياساً بالعلاجات والأدوية الأخرى. حيث سجل حالات إنهاك وحكة وإضرابات في الجهاز الهضمي عند ۱٠% من المرضى الذين خضعوا للتجربة، مقارنةً بالذين اعتادوا على أعراض جانبية تتعلق بالعلاج الكيماوي، تشمل تساقط الشعر والغثيان والقيء. لذلك، تبشّر النتائج الايجابية إلى المصادقة على هذه الدواء خلال السنوات القادمة، ليصبح متاحاً لعلاج أنواع عديدة من السرطان، ما يعني تحقيق اختراق كبير في علاج ومواجهة هذا المرض القاتل.
ما رأيك ؟