يلعب الفيتامين D دوراً أساسياً في تقوية العظام والأسنان. وللحصول على كمية الفيتامين D اليومية الكافية، لا بد من اتباع نظام غذائي غني بالفيتامين D وتعريض جلدتنا لأشعة الشمس.
ما فائدته؟
يجمع الفيتامين D مواداً مختلفة وهي الكالسيفيرول (ومنها الفيتامين D2 وD3). ويحصل الجسم على الفيتامين D من مصدرين هما الفيتامين الموجود في الغذاء والفيتامين الذي يصنّعه الجلد إثر تعرضه لأشعة الشمس. وتعتبر الوظيفة الرئيسية لهذا الفيتامين الحفاظ على قدرة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم والفوسفور بشكل جيد. وبذلك، تساهم في تقوية العظام والأسنان.
الوقاية من ترقق العظام والصدفية
قد يؤدي نقص الفيتامين D إلى الإصابة بكساح الأطفال (العظام تفقد معادنها) ولا سيما عند الأطفال. وينعكس ذلك على شكل آلام عظمية وعضلية، وتشوهات عظمية لدى الطفل في مرحلة النمو. في فرنسا، تم اتخاذ التدابير الغذائية الاحترازية لتجنب هذه المشاكل.
لدى الأشخاص المسنين، يمكن أن يؤدي نقص الفيتامين D إلى مشاكل في معادن الجسم (تليّن العظام) وإلى تحفيز ترقق العظام بسبب انحلال مركبات العظام ما يؤدي في أغلبية الأحيان إلى كسور في المعصم أو الفقرات أو رأس عظمة الفخذ. وإن الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الفيتامين D هم:
• الرضّع
• الحوامل
• المسنون
• المصابون بأمراض معوية مزمنة
• الأشخاص الذين يشربون الكثير من الكحول
• الأشخاص الأقل تعرّضاً لوهج النهار (المصابون بمرض عُضال، الخارجون عن القانون، سكان الشمال).
ويمكن أن يصف لهم أطباء الجلد مشتقات الفيتامين D لعلاج الصدفية بالاستخدام الموضعي.
الكميات الغذائية الموصى بها
لدى الأطفال من سنة إلى ثلاث سنوات، يوصى بـ 400 وحدة عالمية (IU) يومياً من الفيتامين Dأو 10 ميكروغرام. وفي فترة النمو وحتى سن الرشد، يوصى بـ 200 وحدة عالمية (5 ميكروغرام)، باستثناء المرأة الحامل أو التي ترضّع حيث يوصى بأن تأخذ 10 ميكروغرام أيضاً. أما الكمية التي يوصى بها لكبار السن فهي 800 وحدة عالمية. وبعض الخبراء يعتبرون أن هذه الكميات قليلة جداً ويصفون كميات أكبر.
إن تناول جرعة مفرطة من الفيتامين D قد يؤدي إلى ارتفاع معدل الكالسيوم في الدم ويسبب غثياناً وآلاماً في الرأس وأوجاعاً في العضلات والعظام، واضطراب نبضات القلب، ومشاكل في الكلى. ولذلك، يجب أن يتم تناول الكمية الكبيرة الموصى بها من الفيتامين D تحت إشراف طبيب.
أين نجد هذا الفيتامين؟
تحتوي الأسماك الدسمة والمواد الدسمة إجمالاً على أعلى معدلات الفيتامين D، مثل (بالترتيب التنازلي):
• زيت كبد القدّ.
• السلمون، سمكة الرنكة، سمكة الأنشوفة.
• السردين، التروتة، الإسقمري، السمن النباتي.
• الأنقليس، التنّ، المحار، الكافيار، صفار البيض.
• السلطان ابراهيم، كبد الحمل، الزبدة، الجمبون، شحم الخنزير، معجون اللحم، الفطر.
نصائحنا
• من المهم التعرض لحد أدنى من أشعة الشمس (بشكل غير مفرط) كل يوم لإتاحة إنتاج نصف كمية الفيتامين D التي يحتاجها الجسم يومياً.
• في نهاية الحمل، أي اعتباراً من الشهر السابع، يصف الطبيب للمرأة مكمّلاً من الفيتامين D (400 وحدة عالمية/يوم) أو جرعة وحيدة (قارورة). ويوصى بشدة بهذه المكملات.
• يجب أن يحصل الأولاد على مكمّل من الفيتامين D. ويعتبر هذا المكمل ضرورياً للأطفال الذي يرضعون من الأم، لأنه ومنذ العام 1992 أصبح حليب الأطفال مدعّماً بالفيتامين D. وحتى سن الثامنة عشرة شهراَ، يوصى بتناول هذا المكمّل، ومن بعد هذه السن يوصف في فصل الشتاء فقط حتّى سن الخامسة. ولكن القليل من الناس يطبقون ذلك.
• لكبار السن: ناقشوا مع طبيبكم العلاج الممكن للحصول على الفيتامين D في الشتاء. قد يصف لكم دواء يجمع بين الكالسيوم والفيتامين D.
ما رأيك ؟