من الطبيعي أن تخسر المرأة كمية من الدم خلال الولادة وبعدها، وتكون هذه الخسارة على شكل نزيف للدم الثقيل الذي يخرج من الجسم من ضمن التعيّرات العديدة التي تطرأ عليه في هذه الفترة. في السطور التالية نشرح لك أسباب حصول هذا النزيف، وإلى أي مدى يمكن اعتباره طبيعياً عادياً، ومتى يستدعي الأمر القلق.
أسباب حدوث النزيف
خلال فترة الحمل، ترتفع كمية الدم في الجسم بنسبة 50%، لذلك يكون من الطبيعي أن يقوم الجسم بالتخلص منها أثناء الولادة وبعدها.
عندما تنفصل المشيمة عن الرحم، تكون هناك أوعية دموية مفتوحة موجودة في المكان حيث كانت المشيمة عالقة على جدار الرحم، لذلك يكون هناك نزيف. ولكن بعد خروج المشيمة بشكل كلي من الرحم، تستمر التقلصات في الرحم لمساعدته على إيقاف النزيف وإغلاق الأوعية الدموية، كما ويقوم الطبيب بتدليك الحم لمساعدته على التقلص، وبإعطائك مادة الأوكسيتوسين oxytocin الاصطناعية التي تساعد على إيقاف النزيف من خلال تحفيزها للجسم على إطلاق مادة الأوكسيتوسين الطبيعية التي تحفّز بدورها الجسم على إطلاق مادة بروستاغلاندين prostaglandins التي تساعد الرحم على الإقفال وتوقّف النزيف.
والنساء اللواتي يتعرضن أكثر إلى نزيف ما بعد الولادة هن اللواتي تعرّضن أصلاً للنزيف قبل الولادة، واللواتي كن يحملن طفلاً كبير الحجم، كما أن النساء البدينات هن أكثر عرضة لهذا النزيف وأيضاً أولئك اللواتي تخطى عمرهن الأربعين سنة.
متى يكون النزيف خطيراً؟
ممكن أحياناً أن لا يقوم الرحم بالانكماش بشكل كافٍ مما يؤدي إلى جعل النزيف قوياً، وفقدان الدم بشكل كبير ومفرط، وهذه الحالة تطلق عليها تسمية "ليونة الرحم".
في هذه الحالة، يمكن أن تفقد المرأة كمية أكثر من ليتر من الدماء بعد الولادة، يجب أن يتم علاجه بسرعة قصوى. وفقدان الدم هذا يُشعر المرأة بالضعف والإرهاق عند قيامها بأي حركة، يسبب لها فقراً في الدم، كما يسبب انخفاضاً في ضغط الدم وإيقاع سريع لنبضات القلب، إضافة إلى التنفّس السريع، التعرّق والتحوّل إلى اللون الأزرق، الغثيان وبرودة الأطراف.
العلاج
يجب أن يكون سريعاً لأن المرأة تواجه خطراً كبيراً إذا ما تعرّضت له، واهدف من العلاج يكون إيقاف النزيف وإرجاع كمية الدم إلى المرأة، وأيضاً معالجة الأسباب التي أدت إليه.
المزيد عن النزيف خلال الحمل وبعد الولادة:
أنت حامل وتعانين من نزيف؟ إحذري هذه العوارض وراجعي طبيبك!
هل يجب أن تقلقي من النزيف خلال الحمل حتّى دون ألم؟
6 أعراضٍ خطيرة قد تواجهكِ بعد الولادة... لا تتغاضي عنها!
ما رأيك ؟