الشق في فتحة الشرج هو عبارة عن تمزّق في جلد الجدار السفلي للمستقيم يسبب الألم أثناء التغوّط، ويعتبر الشقّ في فتحة الشرج مرضاً شائعاً لكنه لا يؤدي إلى أمراض أشد خطورة. فما هي أعراض الشق الشرجي؟ وما هي أسبابه وكيف يتمّ علاجه؟.
أعراض الشق الشرجي
- يسبّب الشق الشرجي آلاما حادة وحكّة وشعورا بالحرق أثناء التغوط، وقد يستمرّ الألم الذي يمكن أن يكون شديداً بضع ساعات أحيانا.
- قد يكون الشق نازفا أو يفرز إفرازات صفراء اللون. ويمكن ملاحظة نقطة دم باللون الاحمر الفاتح على ورق المراحيض أو ملاحظة عدد من قطرات الدّم في حوض المرحاض، إذ يكون الدّم منفصلاً عن البراز.
- إذا كان البراز صلباً وذا لون غامق جداً، أو إذا كان الدّم الغامق مختلطاً بالبراز، فإن هذه كلها مؤشّرات تدلّ إلى وجود أمراض أخرى غير الشق الشرجي مثل داء الأمعاء الإلتهابي أو سرطان القولون.
الأسباب
يحدث الشقّ الشرجي نتيجة جرح في منطقة فتحة الشرج، ويحصل هذا الجرح لأسباب عديدة من بينها:
- مرور براز كبير الحجم ما يؤدي الى شد وتوسيع فتحة الشرج.
- الإمساك وبذل الجهد من أجل التغوط.
- حالات متكررة من الاسهال.
- قد تسبب عمليّة الإنجاب رضحا (Trauma) في القناة الشرجية، بحدوث شق في فتحة الشرج عند بعض النساء أثناء عملية الولادة.
- قد يحدث الشق الشرجي بسبب فحص المستقيم بواسطة الإصبع، أو إدخال جسم غريب أو ممارسة الجنس الشرجي.
العلاج
يمكن معالجة الشق الشرجي حتى في الحالات الخطيرة في البيت عن طريق:
- غمر الجسم بالماء الدافئ مع اتخاذ وضعية الجلوس لمرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
- تناول وجبات غنيّة بالألياف واستعمال مستحضرات مطرية للبراز او مستحضرات مسهلة.
- شرب كميات كبيرة من الماء، أو السوائل الأخرى، يطري البراز ويسهل عمليّة التغوط.
بعض الناس يشعرون بالتحسن بعد يوم أو يومين من العلاج في البيت فيختفي الألم، لكن الشق الفرجي لا يتماثل للشفاء إلا بعد بضعة أسابيع. وقد يشفى الشق الشرجي، أحيانا، بدون الحاجة لتلقي العلاج.
في الحالات التي لا تنجح فيها الأدوية بمعالجة الاعراض وازالتها، ينبغي استشارة الطبيب في إمكانيّة اللجوء إلى المعالجة الجراحية. وتقوم الجراحة الأكثر شيوعاً لمعالجة الشق الشرجي بالقطع الجانبي لعضلة المصرة الداخلية للشرج بشكل جزئي، لإرخاء العضلات التي تسبب انقباض التشققات الشرجية.
ما رأيك ؟