قد يواجه الطّفل حالةً من القلق في فترة بداية ذهابه إلى المدرسة أو عندما يعود إليها بعد فترةٍ من الانقطاع كالعطلة الصيفيّة أو أيّ عطلةٍ أخرى على سبيل المثال.
حالة القلق هذه تتمثّل برفض الطّفل الشّديد لذهابه إلى المدرسة وعدم استعداده نفسياً لذلك. لقراءة المزيد عن هذه الحالة النفسيّة التي تواجه الطّفل، لا بدّ من الاطّلاع على هذا الموضوع من موقع صحتي.
ما هي فوبيا المدرسة؟
الفوبيا أو الرّهاب من المدرسة عبارة عن حالةٍ من القلق الشّديد تنتاب الطّفل في بعض الأحيان عندما ينبغي عليه العودة إليها بعد قضائه عطلة طويلة بعيداً عنها.
هذه الحالة لا تقتصر فقط على الشّعور بالقلق والتوتّر إنّما تتعدّاها إلى ادّعاء المُعاناة من بعض الأعراض الصحّية كالشّعور بآلامٍ في المعدة أو بصداعٍ شديد أو يدّعي بأنّه يشعر بالمرض ليتجنّب الذهاب إلى المدرسة.
رفض الطّفل الذهاب إلى المدرسة أمرٌ طبيعي يواجه معظم الأطفال في مرحلةٍ معيّنة، ولكنّ الفوبيا من المدرسة تظهر جليّةً عندما تتحوّل الحالة في ما بعد إلى ردودٍ فعل شديدة القلق ومن ثمّ إلى نوبات رعبٍ، ما قد يؤدّي إلى مجموعة من الأعراض مثل البكاء والارتجاف والدوّار والتقيؤ والإكزيما وآلامٍ في الرأس.
ما أسباب رهاب المدرسة؟
هناك عدّة أسباب يُمكن أن يرجع إليها شعور الطّفل بالرّهاب من المدرسة، نذكر أبرزها في ما يلي:
- القلق من الانفصال عن الوالدين: هذا القلق يُعتبر أمراً طبيعيّاً لدى الطفل إذ أنّ شعوره بالقلق من الانفصال عن والديه لا بدّ منه بعد قضائه معهما عطلةً مميّزة خصوصاً إذا كانت هذه العطلة مثمرة وقام خلالها بنشاطاتٍ عدّة.
- القلق العام: يشعر الطّفل بالخوف من المدرسة خصوصاً إذا كان يذهب إليها للمرّة الأولى أو عند بدء سنةٍ دراسيّةٍ جديدة، وقد يخشى عدم القدرة على تكوين صداقات أو مواجهة المشاكل مع المدرّسين.
- الخوف من الأداء: قد يكون السّبب وراء شعور الطّفل بفوبيا المدرسة، يتعلّق بقلقه من أدائه من ناحية مواجهته صعوباتٍ في التعلّم وإحساس أو تخيّل الطفل أنّه يتعرّض للصّعوبة أو للسخرية من زملائه، فضلاً عن عدم التّركيز وقسوة بعض الأساتذة التي يُمكن أن تحوّل القلق البسيط إلى رهاب.
- الشّعور بالنّقص: يُمكن أن يشعر الطّفل بالنّقص وبأنّه مختلف عن زملائه في المدرسة، فينتهي هذا الإحساس إلى شعوره برهابٍ من الذهاب إلى المدرسة.
يبقى رفض الطّفل الذهاب إلى المدرسة أمراً طبيعياً إلى أن يتحوّل إلى شعورٍ بالقلق الدائم وإلى اختلاق محاولاتٍ متكرّرة للتهرّب من الدوام المدرسي لأتفه الأسباب.
اقرأوا المزيد عن قلق وفزع الاطفال عبر موقع صحتى:
ما رأيك ؟