الخوف عاطفة طبيعية وجزء أساسي من تطور الطفل، وما لم يتحول الى حاجز يعيق نشاطات الطفل اليومية فلا خوف منه. وبنفس الطريقة، رفض الخوف والتقليل من شأنه ووصفه بأنه تصرف سخيف قد لا يساعد الطفل كثيرا، فبدلا من التخلص من الخوف، يمكن أن يخفي الطفل مشاعره ولا يتعامل معها بشكل صحيح – وعندها سيكبر ويكبر مع الطفل.
فمن الضروري طمئنة طفلك أن مخاوفه أمر طبيعي، فكل طفل يملك بعض المخاوف، وبالرغم من أن الأطفال قد لا يخافوا من نفس الأشياء، إلا ان كل طفل يملك شيئا يخاف منه. فالخوف إذا عاطفة إنسانية طبيعية جدا، لكن كيف يمكن أن نساعد أطفالنا الصغار على إدراك ذلك وكيف نعلمهم السيطرة على مخاوفهم؟
على الأهل أن يخففوا من خوفهم على أطفالهم لأنه ينتقل تلقائيا اليهم
ترغب كل أم أن يصبح إبنها شجاعا وشخصيته قوية ويكون واثقا بنفسه ويتمتع بشخصية قوية ولا يخاف من كل شيء ويضعف أمام أي مشكلة صغيرة أو حتى يخجل من مقابلة الناس، فعندما تبالغ الأم في خوفها على إبنها و حمايته منذ صغره ، فإن شعور الخوف ينتقل له تلقائيا و لا يستطيع أن يدافع عن نفسه و يبقي دائما يريد أمه و أبيه كي يحموه من أي خطر أو أي شيء قد يضره .
شجعي طفلك على إكتشاف العالم بمفرده وراقبيه عن بعد
يجب أن تتركي طفلك يكتشف عالمه بنفسه وقومي بمراقبته من بعد حتى تقومي بمساعدته وحمايته وقت الحاجة لذلك فقط ولا تجعلي طفلك يعتمد عليك كليا في كل شيء. ولكي تجعلي ابنك شجاعا وصاحب شخصية قوية حصنيه منذ الصغر حتى يعتاد أن يبقي شجاعا، فمثلا عندما يبدأ المشي اتركيه يحاول بنفسه أن يبدأ خطواته الأولى في حياته ولكن راقبيه من بعيد وعندما يقع اتركيه يحاول أن ينهض لوحده حتى يتعلم الإعتماد على نفسه.
إحذروا مشاكل الأهل فهي تؤدي الى خوف الأطفال
حاولي أن لا تحدث أي مشاكل بينك وبين زوجك أمام طفلك ولا تصرخي بصوت عالي حتى لا يشعر بالخوف ويفقد ثقته بنفسه والاطمئنان في المنزل، بل قومي بحل مشاكلك مع زوجك في غرفتكم لوحدكم من دون علم الأطفال حتى لا يؤثر ذلك علي استقرار أسرتك.
ما رأيك ؟