من البديهي أن التعاطي بمساواة بين الأولاد وعدم التمييز بينهم هو عامل مهم جداً وضروري لبناء أسرة ناجحة ومترابطة، وتوثيق العلاقة بين أفراد العائلة الواحدة. وهنا نشير الى أن أي تمييز من قبل الأهل وعدم المساواة بين الأبناء يؤدي الى مشاكل كبيرة وآثار سلبية تنعكس على الأسرة بشكل عام وعلى العلاقة بين الأبناء أنفسهم.
ما هي أبرز الأسباب التي تؤدي الى التمييز بين الأبناء؟
تختلف طرق التمييز بين الأبناء، أما أسباب التمييز تختلف من حالة الى أخرى، ومن أكثر الأسباب شيوعاً نذكر ما يلي:
- النزعة الذكورية على المجتمع وبالتالي تفضيل الأهل للإبن الذكر على شقيقاته.
- شخصية بعض الأبناء التي تكون قوية ومتميزة، والتي تفرض نفسها بشكل تلقائي.
- إصابة أحد الأبناء بحالة صحية معينة، ما يدفع الأهل الى تمييزه عن إخوته والإفراط في الإهتمام به.
مخاطر التمييز بين الابناء
- إن التمييز بين الابناء له سلبيات خطيرة لأنه يخلق مشاعر الكره والغيرة بين الإخوة وهو أمر يؤدي الى التسبب في حدوث مشاكل كثيرة بين أولاد العائلة الواحدة.
- عندما يزيد التمييز بين الابناء، يحدث ان يصاب الابن غير المحبوب الذي يشعر بالغيرة بأمراض نفسية خطيرة، كالإكتئاب والإنطوائية، وإنعدام ثقته بنفسه.
- التمييز بين الابناء يؤدي الى حدوث فجوة كبيرة بين الابناء، ستبقى حتماً بين الأخوة الى مراحل النضج المتقدمة، وهي قد تؤدي الى حالات خطيرة قد تصل الى حدّ إلحاق الأذى بأحد الأشقاء نتيجة التفرقة بين الأخوة، وحرمان أحد الاولاد بشكل شديد من حنان الوالدين.
- إن التمييز الشديد بين الأبناء يؤدي الى خلق شعور من الحقد والضغينة عند الطفل الذي لا يعامل بعدل، كما أنه ينشأ عند الطفل الآخر الشعور بالأنانية وحب التملك، ولا يعود قادراً على التمييز بين حقوقه وواجباته ويزداد لديه حب السيطرة.
ما هو الحلّ؟
على الأهل التعامل بالعدل والمساواة مع الأبناء في كل التعاملات وفي جميع الأمور، وأن يعملا على نشر الحب والعطف والحنان وإشراك الجميع بالتساوي في مختلف النشاطات، ومنحهم بشكل كاف الحب والعطف والحنان.
إليكم المزيد عبر موقع صحتي عن كيفية بناء علاقة سليمة بين أولاد الاسرة الواحدة:
لن تصدّقوا مدى التأثير السلبي للتفرقة بين الابناء!
ما رأيك ؟