تنبع السّلوكيات السلبية عند الطّفل من مجموعةٍ متعدّدة من الأسباب التي تعود إلى البيئة التي يعيش فيها هذا الطفل وأسلوب تربية أهله له.
يظهر لدى جميع الأطفال سلوكاً سيّئاً من وقتٍ إلى آخر، فما هي أسباب هذه السّلوكيات السلبية؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
التغييرات الطارئة
يتطوّر نموّ الطفل على نمط حياةٍ معيّن أو نوعٍ من الروتين؛ لذلك عندما تحدث تغيّراتٍ طارئة في حياته بما في ذلك قدوم شقيقٍ جديد أو تغيير في المدرسة أو فقدان أحد الأقارب، فقد يؤدّي ذلك إلى ظهور سلوكياتٍ سلبيّة لديه.
عدم القدرة على التعبير والخوف
إنّ عدم قدرة الطّفل على التّعبير عن مشاعره أو الخوف من المجهول، قد يقوده لاتّخاذ خياراتٍ سيّئة. فقد يُصبح الطّفل صاخباً أو عدائياً أو متحدياً أو غير متوافق مع الآخرين.
الإساءة والتنمر
يخاف الطّفل المعنّف أو المُعتدى عليه من إخبار والديه أو أقاربه بما يحصل معه، فبدلاً من ذلك يعمد إلى التصرّف بأسلوبٍ سلبي وغير لائق.
كما أنّ هذا الطّفل قد يُظهر مخاوفه بسرّية وعدم وضوح أو بطرقٍ مزعجة ومن خلال العدوانيّة السلبية.
صعوبات التعلّم
قد يعاني الطّفل من صعوبةً في تعلّم مادةٍ أو مهارةٍ ما من دون أن يدرك أحدٌ ذلك بل من الممكن أن ينظر إليه البعض على أنّه كسولٌ إلا أنّ الأمر ليس بيده ولا يمكنه التحكّم به.
هذه الصعوبات في التعلّم تسبّب للطفل تحدّياتٍ كبيرة، وإلى أن يتمّ تشخيص الأمر فقد يتصرّف بسلبيّة ويكون غير متجاوبٍ مع العمل المدرسي أو الأعمال المنزليّة.
الإضطرابات النفسيّة
من أبرز الأسباب التي تدفع الطّفل إلى أن يتبنّى سلوكيّاتٍ سلبية هي بعض الإضطرابات النفسيّة قد يكون مصاباً بها.
من هذه الإضطرابات نذكر: ثنائي القطب، أو فرط الحركة، وتشتت الانتباه، أو الاكتئاب. في هذه الحالات، قد تظهر لدى الطّفل مجموعةً من السلوكيات السيئة بما في ذلك الغضب وعدم التركيز والعدوانية وحبّ التحدي بعدائية.
سوء التربية
يعمل الأهل جاهدين من أجل تطبيق قواعد صارمة على الطّفل، إلا أنّ ذلك قد يجعله في بعض الأحيان يسيء التصرّف من خلال نقص المعرفة أو ضغوط الحياة.
هذا النّوع من التربية الذي عادةً ما يكون مبنياً على الضّرب والعنف، قد يخلق نوبات غضبٍ لدى الطّفل بالإضافة إلى أنّه يتسبّب بضياع الطفل لعدم تسلّحه بما يكفي من الحبّ والاهتمام من أقرب الناس إليه.
من هنا، لا بدّ من أن يحرص الوالدان على توفير بيئةٍ ملائمة لطفلهما خالية من كلّ المسبّبات التي عدّدناها سابقاً من أجل تجنيب الطّفل كلّ السلوكيات السلبية التي تشكّل خطراً كبيراً عليه.
اقرأوا المزيد عن سلوكيات الأطفال على هذه الروابط:
4 سلوكيات خاطئة يقوم بها طفلك... لا تهمليها!
ما رأيك ؟