يعتمد الكثير من الأهل الضّرب كوسيلةٍ لتربية أطفالهم وتهذيبهم، غير مدركين مدى تأثير ذلك عليه لاحقاً. لذلك، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي العلاقة بين ضرب الطّفل وإصابته بالاكتئاب.
عندما يتعرّض الطّفل للضّرب قبل سنّ السابعة، فإنّه يختزن مشاعر سلبيّة تظهر جليّة بالنّسبة إلى الأهل عندما يكبر. يُمكن أن يُصاب الطّفل بالخوف بصورةٍ تجعله عاجزًا عن الدّفاع عن حقه، ومع تصاعد حدّة العقاب، يُصاب باضطراباتٍ نفسية وانعزالية واكتئاب.
أثبتت الدّراسات الأخيرة أن ضرب الطّفل قد يسبّب له العديد من المشاكل الصحية جسدياً ونفسياً عندما يكبر. وفي التفاصيل، يُنتج جسم الإنسان عادةً الأدرينالين بمعدّلاتٍ زائدة وحادّة خلال الخوف والغضب والعقاب البدني، وعند تكرار هذا الأمر يحدث فشلٌ في توازن الغدد الصماء على المدى الطّويل وقد لا تستطيع العودة إلى الشّكل الطبيعي، ويُصبح الطّفل أكثر عرضة للغضب مع عدم السّيطرة على الانفعالات ونوبات العنف.
الاكتئاب أبرز أخطار الضّرب
يسبّب ضرب الطّفل خصوصاً من قبل الأهل بعض الأخطار الطبيّة والنفسيّة أبرزها الاكتئاب الذي ينتج عن عدّة عوامل ومشاعر يمرّ بها الطّفل تباعاً بسبب الضّرب، نذكر منها:
- الخوف: عندما يسيطر الخوف على الطّفل نتيجة ضربه يختفي لديه الاحترام والتقدير الذي يكنّهما لأهله، ما يولّد الاكتئاب على المدى الطّويل.
- القلق: انّ ضرب الطّفل يُفقده الإحساس بالأمان والرّاحة النفسيّة الضّروريين من أجل نموّ سليم، وهذا يمكن ان يجعل من الطّفل إنساناً مكتئباً في ما بعد.
- الوحدة: تعرّض الطّفل للضرب من قبل أهله يجعله غير قادر على الاندماج في الحياة الاجتماعية لخوفه من الآخرين، ما يجعله وحيداً ويولّد له شعوراً بالاكتئاب في ما بعد بسبب هذه الوحدة الاجتماعيّة.
- ضعف الشّخصية: ضرب الطّفل قد يجعل منه شخصيّةً ضعيفة لاحقاً غير قادرة على اتخاذ أيّ قرار.
العقاب البدني للأطفال يرفع مستويات العنف والعدوانيّة لديهم بعد نضجهم حيال المحيطين بهم، كما انّ للعقاب البدني علاقة كبيرة بتطور الأمراض النفسية لدى هؤلاء الأطفال في مراحل متقدمة من العمر، لذلك من الواجب الحذر عند التّعامل مع الطّفل.
اقرأوا المزيد عن ضرب الاطفال على هذه الروابط:
لهذه الأسباب احذروا معاقبة طفلكم بالضرب!
ما رأيك ؟