من الأفضل تجنّب تناول أيّ أدوية وتفادي الخضوع لأيّ علاج في فترة الحمل خصوصاً خلال الأشهر الأولى منه إلا عند الضّرورة القصوى وبإشرافٍ طبّي طبعاً. فهل تُعتبر الأدوية النفسيّة آمنة خلال الحمل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
عيوب خلقيّة
يتضرّر الجنين من أدوية العلاج النفسي التي قد تسبّب عيوباً خلقيّة؛ منها عدم اكتمال الرئتين وأضرار في الجهاز العصبي المركزي أي في الدّماغ والنخاع الشوكي بالإضافة إلى تشوّهاتٍ في أعضاء أخرى من الجسم.
وبالرّغم من أنّه يُنصح بعدم تناول أيّ دواء في الأشهر الأولى من الحمل إلا أنّ ثمّة حالاتٍ طارئة حيث يتمّ الاستعاضة عن الدّواء بوسائل علاجيّة أخرى لا تترك أثراً سلبياً على الجنين بالقدر الذي تفعله الأدوية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمر يختلف من حامل إلى أخرى حسب الحالة التي تمرّ بها المرأة والتغيّرات التي تشهدها خلال الحمل وصحّتها العامّة، وتكون للطّبيب الكلمة الفصل في هذا الموضوع.
مشاكل دماغيّة
يجب تجنّب الأدوية النفسيّة والمهدّئات في فترة الحمل؛ خصوصاً في الأشهر الأولى، لأنّها قد تسبب تخلّفاً عقلياً أو مشاكل دماغيّة قد تؤدّي إلى وفاة الجنين قبل الولادة أو بعدها.
كما يُمكن ملاحظة أعراض انسحابيّة شديدة لدى الأطفال حديثي الولادة الذين ولدوا لأمّهاتٍ سبق أن تناولوا أدوية لعلاج مشاكل نفسيّة خلال الحمل.
آثار جانبيّة أخرى
إنّ استخدام عقاقير العلاج النفسي خلال الحمل تترتّب عليه بعض الآثار الجانبيّة الخطيرة على الجنين؛ بسبب خطورة المرض أثناء الحمل وكذلك السّموم التي يتعرّض لها المولود الجديد من هذه العقاقير، بالإضافة إلى التصرّفات غير الطبيعيّة التي قد تحدث للامّهات بعد الولادة.
كذلك، فإنّ كلّ العقاقير النفسيّة من دون استثاء، التي يتمّ اللجوء إليها خلال الحمل تخترق المشيمة وتصل إلى السّائل الامنيوسي والجنين وتصل أيضاً إلى حليب الأمّ وبالتالي تؤثّر على الرّضاعة الطبيعيّة.
تكمن خطورة استخدام العقاقير والأدوية النفسيّة خلال الحمل، في مرحلة تكوين الجنين البدائيّة أي بين الأسبوع الثالث والثامن من الحمل. لذلك، لا بدّ من الحذر خصوصاً خلال الأشهر الأولى، لأنّ الجنين يتكوّن في هذه الفترة وقد تؤثّر معظم الأدوية سلباً على هذا النموّ.
معلومات إضافية حول صحّة الحامل في المواضيع التالية:
اي لقاحات لا يجب إهمالها في فترة الحمل؟
231101092655646~.jpg)
ما رأيك ؟