عندما تكون المرأة مصابة بمرض مزمن، فإن مسألة الزواج والإنجاب تطرح العديد من التساؤلات، خاصة إذا كانت المشكلة التي نتكلم عنها مرتبطة بالأمراض الجلدية مثل الصدفية.
فالمرأة التي تعاني من مرض الصدفية تسمع الكثير من الملاحظات والآراء المختلفة قبل الزواج والإنجاب، فمنهم من يقول لها أن الصدفية تؤثر سلباً على الخصوبة أو تنتقل إلى الجنين خلال الحمل، والبعض الآخر يخبرها أنها من الممكن أن تؤدي إلى زيادة الأعراض والأوجاع ما بعد الولادة، بينما يصر البعض الآخر على أن الصدفية سوف تختفي إذا حملت المرأة وأنجبت.
في وسط هذه الآراء المتناقضة، ما هي الحقيقة؟ وما هي علاقة مرض الصدفية بالخصوبة والحمل والإنجاب؟ الجواب في السطور التالية.
علاقة الصدفية بالخصوبة
من الضروري أن تعرف المرأة أن الصدفية ليس لها أي تأثير على الخصوبة لديها لحسن الحظ، ولا على الجنين خلال الحمل، ولكن على المرأة التي تعاني من هذه المشكلة أن تراجع طبيبها المعالج في بداية الحمل حتى يعيد هذا الأخير النظر بالاستراتيجية العلاجية التي يعتمدها معهل، وتغييرها إذا كانت تحتوي على بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن لا تناسبها وتناسب جنينها اثناء الحمل.
كيف يؤثر الحمل على الصدفية؟
تشير بعض الدراسات إلى أن وضع الصدفية سوف يسوء خلال الحمل عند بعض النساء والمشكلة تتفاقم وتكون بحاجة إلى المزيد من العناية بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية التي تصيب جسد المرأة في هذه الفترة. وفي هذه الحالة على الطبيب أن يجد الحل المناسب لكل حالة على حدى لمساعدتها في مواجهة هذه المشكلة المزعجة.
بينما عند قسم آخر من النساء، فإن وضع الصدفية سوف يتحسّن خلال الحمل، وذلك بفضل التغيرات الإيجابية للبشرة التي تحصل عند بعض النساء خلال الحمل بسبب زيادة تدفّق الدم إلى البشرة.
هل تؤثر الصدفية على الجنين؟
بحسب بعض الدراسات الطبية، إذا كان الوالدان يعانيان من هذا المرض فإن احتمال انتقاله إلى المولود يكون بنسبة 65%، أما إذا كانت الأم فقط تعاني من الصدفية فإن احتمال الانتقال إلى الطفل تكون نسبته 25%. ومن ناحية أخرى، فإن إصابة النساء بالصدفية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الولادة المبكرة أو إلى انخفاض وزن المولود.
اقرئي حول الخصوبة في ما يلي:
8 أمور غير متوقّعة تقلل الخصوبة لديكِ... ما هي؟
ما رأيك ؟